رياضة

قبل انطلاقة المربع الذهبي لدوري السلة … هل سنشهد تعديلات باللائحة الانضباطية؟

| مهند الحسني

تفاءلنا خيراً بالاجتماع الذي عقده اتحاد كرة السلة قبل فترة قليلة برؤساء الأندية، وبحضور رسمي من القيادة الرياضية تمثل برئيس الاتحاد الرياضي العام ونائبه، ودام الاجتماع أكثر من ساعتين، وتمحورت الأحاديث التي تجاذبها الحضور حول أحداث الشغب وتداعياتها السلبية التي عكرت أجواء صالات السلة على وجه الخصوص، وخاصة في الآونة الأخيرة حيث وصلت الأمور لمرحلة لا يحمد عقباها، وخلنا أن المجتمعين سيضعون حداً لهذه الحالات الصبيانية اللا أخلاقية، وسيخرجون بتوصيات جديدة تساهم في التخفيف من حدة التشنج والتعصب الرياضي لدى جماهيرنا، لكننا صدمنا كغيرنا بأن الاجتماع كان الغاية منه الاستعراض أكثر منه تحقيق الأهداف المرجوة، بعدما تناهى لمسامعنا أن اتحاد السلة سيكون له جلسة خاصة مع القيادة الرياضية حيال ذلك، ويبدو أن هذه الجلسة لم ولن تعقد لأسباب لا نعلمها.

أسمع كلامك أصدقك
لم نر أو نلمس لحين كتابة هذه السطور أي شيء جديد يخص تعديل اللائحة الانضباطية الخاصة باتحاد اللعبة، ولم نسمع أي تصريح من أي مسؤول رياضي تهمه سلامة صالاتنا، ولاعبينا وجماهيرنا بما يخص الأمور الواجب اتخاذها للحد من حالات الشغب، وكأن أمور سلتنا وسلامتها لم تعد تهم أحداً، وبات الحديث عن أحداث الشغب وعواقبها ببساطة وكأننا نتابع مباريات في دوري للأحياء الشعبية، وكأن اللائحة الانضباطية أشبه بتحفة نادرة لا يجوز الاقتراب منها أو لمسها، وأي تعديل عليها يحتاج لمؤتمر عالي المستوى، ولا نعرف ما سر التحفظ على أي تعديلات جديدة باللائحة المقدسة عفواً الانضباطية، ونحن مقبلون على مباريات مفعمة بالإثارة والحساسية، وأي تصرف صبياني وغير انضباطي قد يشعل فتيل أحداث شغب قد تصل لمرحلة تتفاقم فيها الأمور، وحينها لن ينفع الندم ولا الحسرة، وبالنهاية سيكون جمهورنا المحب للعبة هو الضحية.

جديد
لم تبدأ مباريات المربع الذهبي وبدأ البعض بث أخبار وتصريحات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لبعض لاعبي الأندية الأربعة هدفها تحريضي بحت، وسوف تؤدي في حال لم تكن هناك حلول ناجعة إلى نتائج كارثية لا سمح الله، وكان حرياً باتحاد السلة أن يستبدل عقوباته المالية التي لم تجد نفعاً بعقوبات أكثر صرامة وشدة، وأن يقوم بالتلويح بإمكانية نقل مباريات أي فريق تسيء جماهيره، ومع التهديد بإمكانية شطب النقاط في حال تكررت هذه التصرفات، لأن حالة الفقر والعوز التي تعاني منها أنديتنا ستجعلها تلهث وراء ترطيب الأجواء، وتوجيه الشعارات للروابط الجماهيرية كي تسير هتافاتها ضمن الأنظمة والأخلاقيات المتعارف عليها، خوفاً من اللعب خارج المحافظة الذي سيضع هذه الأندية تحت وطأة الأعباء المالية الكبيرة، أما في حال بقيت العقوبات متعلقة بالأمور المالية، فإنها لن تجدي في مباريات مصيرية بالدوري.

صافرة أجنبية
لا نشك بأن حكامنا الدوليين قادرون على قيادة مباريات المربع الذهبي لما يتمتعون بالخبرة، والمعرفة، والشخصية القيادية للمباريات، لكنهم ليسوا موضع ثقة وتقدير عند جماهيرنا الرياضية، فأي صافرة مشكوك بأمرها ستساهم في انطلاق الشتائم وما شابه ذلك، وربما تفاقمت الأمور أكثر، وهذا الضغط الجماهيري من الطبيعي أن يشكل أوراق ضغط على حكامنا، ولن يكونوا أهلاً للثقة، لذلك من المفروض أن يسرع الاتحاد منعاً لحدوث أي مشكلات باستقدام حكام أجانب لقيادة مباريات المربع الذهبي القادم.

خلاصة
اتحاد كرة السلة أمام اختبار جديد ليثبت مدى قدرته على ضبط الأمور وقيادتها للأفضل، ووضع حلول لأحداث الشغب في المباريات الحساسة، ومسبباتها بعيداً عن الحلول المجتزأة والآنية.
فهل سنرى خطوات إجرائية سريعة وحازمة من اتحاد اللعبة، أم سيبقى الحال على ما هو عليه، وتبقى جماهيرنا العاشقة للعبة أسيرة الهواجس والخوف من أحداث شغب قد تطل برأسها بقوة مجدداً، وحينها لا يسعنا إلا أن نطبق المثل الشعبي القائل: فالج لا تعالج.

جدول المباريات
تنطلق مباريات المربع الذهبي يوم غد الثلاثاء بلقاءين: الأول سيقام في صالة الفيحاء الثامنة مساء يجمع الوحدة صاحب المركز الرابع وضيفه الجلاء المصدر.
والثاني يقام في حلب في التوقيت نفسه ويجمع الاتحاد صاحب المركز الثالث وضيفه الجيش الثاني.
وتتجدد اللقاءات بين الفرق الأربعة مساء يوم الجمعة القادم حيث يلعب الاتحاد بضيافة الجيش في الفيحاء.
ويحل الوحدة ضيفاً على الجلاء في الشهباء.
وفي حال تعادلت الفرق في الفوز والخسارة فسوف تلجأ للقاء ثالث يقام بأرض أصحاب المركزين الأول والثاني الجلاء والجيش مكافأة لمركزهما وهذا عين المنطق والصواب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن