شؤون محلية

السياحة الطبية متطورة في سورية لانخفاض أجور العمليات مقارنة بدول الجوار … نقيب الأطباء لـ«الوطن»: 50 بالمئة زادت عمليات الجراحة للأطفال نتيجة الحرب على سورية

| محمد منار حميجو

كشف نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن عن زيادة بأكثر من 50 بالمئة في عمليات الجراحة للأطفال نتيجة الحرب التي تعرضت لها البلاد مع اختلافها بين منطقة وأخرى، موضحا أن جراحة الأطفال قبل الحرب كانت متعلقة بالحالات الإسعافية مثل التهاب اللوزات والزائدة والقرينات إضافة إلى الجراحة نتيجة بعض الحوادث البسيطة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد حسن أنه في الحرب أصبح هناك أمور مضاعفة من إصابات الأطفال وخصوصا الناجمة عن التفجيرات الإرهابية التي كان للأطفال نصيب كبير منها فكان هناك العديد من الإصابات عند الأطفال مثل تمزق كامل بكل أحشاء البطن والكسور وغيرها من الإصابات الناجمة عن هذه الأعمال الإرهابية.
وأضاف حسن: الحقيقة نرفع القبعات لزملائنا الأطباء الذين كانت معالجاتهم دقيقة جداً وخصوصاً في عمليات تبديل الأطراف وإصلاح التشوهات الناجمة عن الآثار الحربية حتى الأطباء المختصون في الجراحة التجميلية والترميمية كان لهم باع طويل في هذا الموضوع.
وأشار حسن إلى أن الخميس القادم هناك مؤتمر خاص بجراحة الأطفال للحديث فيه عن أدبيات هذه الجراحة، مؤكدا أن هناك عدداً جيداً من الأطباء المختصين في هذا المجال يجرون أعقد العمليات الهامة في مثل هذا النوع من الجراحة سواء في جراحة القلب أم العامة عند الأطفال حتى العظمية.
وأكد حسن أنه في نهاية الشهر الحالي هناك مؤتمر للجراحة التجميلية، موضحاً أن ميزته مشاركة أطباء دوليين إضافة إلى مشاركة تسعة أطباء عرب وهم أعلام في هذا المجال.
ولفت حسن إلى أن هناك ورشة عمل لتدبير التشوه الخلقي وهي شفة الأرنب عند الأطفال باعتبار أن هناك شيئاً حديثاً في العالم يتم تطبيقه يشارك فيها الأطباء الذين سوف يزورون سورية مع الأطباء السوريين في مشفى الأسد الجامعي نهاية الشهر الحالي، معتبرا أن كل العمليات المعقدة التي تجري للأطفال تكون نسبة نجاحها عالية جداً سواء كانت للجراحة العامة أم العظمية أم العصبية أم جراحة القلب.
ونوه حسن بأنه سوف يعقد مؤتمر نوعي حول الأطباء السوريين المغتربين سيضم عدداً كبيراً من المغتربين المتميزين في بداية الشهر القادم، مبينا أن من أهداف المؤتمر التواصل مع الأطباء المغتربين إضافة إلى أنه يجب أن يشعر هؤلاء الأطباء بالنصر الذي حققته سورية وبالتالي عودتهم إلى سورية ولو كانت زيارة فقط فهذا يكرس مفهوم الانتصار إضافة إلى فتح آفاق الزيارات للوفود العربية والأجنبية.
ورأى حسن أنه أصبح في سورية سياحة طبية متقدمة فهناك الكثير من المرضى يأتون إلى سورية للعلاج باعتبار أن سورية تتميز في الخبرة في مجال الطب والكلفة الأقل مقارنة بالدول الأخرى، موضحاً أن الأجور الطبية لا تساوي 10 بالمئة من الأجور التي تؤخذ في الدول المجاورة.
وأوضح حسن أن لنقابة الأطباء دوراً في تطوير السياحة الطبية باعتبار أن الأطباء المنتسبين للنقابة هم المعنيون في ذلك وبالتالي أي تطوير في الخدمات الطبية سيتم الاعتماد على وزارة الصحة والنقابة.
وفيما يتعلق بعودة الأطباء إلى المناطق المحررة أكد حسن أن هناك عودة لا بأس بها للأطباء الذين تهجروا من مناطقهم مثل ريف دمشق وحمص وغيرها إلا أن العودة لدير الزور ما زالت قليلة، مضيفا: نناشد زملاءنا الأطباء بالعودة وخصوصا أن فرع النقابة في المحافظة يقوم بعمله، معربا عن أمله أن تعود بعض المشافي الخاصة حتى يكون هناك عودة للأطباء للمحافظة من مختلف الاختصاصات لان الطبيب الجراح لا يستطيع العمل من دون مشفى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن