شؤون محلية

مركز لرعاية وتشغيل المتسولين والمشردين في اللاذقية … مركز النساء المعنفات لم يستقبل أي حالة بسبب عدم توفر الكوادر حتى الآن

| راما محمد

كشف مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة اللاذقية بشار دندش عن ازدياد في ظاهرة التسول والتشرد ضمن شوارع المدينة.
وأعاد دندش في تصريحه لـ«الوطن» ارتفاع الظاهرة إلى ظهور شبكات تشغيل لهؤلاء المتسولين، إضافة إلى الوافدين من باقي المحافظات والذين يشكلون النسبة الأكبر من المتسولين.
وفي السياق، أشار دندش إلى رصد الاعتماد المالي اللازم من قبل الخطة الاستثمارية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإجراء الصيانة لأحد الأبنية تمهيداً لافتتاح مركز رعاية وتشغيل للمتسولين وللمشردين في المحافظة، مبيناً أنه جرى افتتاح مخفر تابع لقيادة شرطة المحافظة لحماية المركز ومؤازرة الدوريات التي تحجز المتسولين والمشردين من الشوارع، لافتاً إلى أن غياب هذه الدوريات كان إحدى العقبات التي عانت منها المديرية في موضوع المتسولين، مضيفاً: يمكن القول إن المركز سيكون مشابهاً بشكل مصغر لمركز رعاية وتشغيل المتسولين والمشردين في الكسوة في محافظة ريف دمشق.
وأكد دندش أن مديرية الشؤون الاجتماعية حالياً في طور التعاقد مع إحدى الجهات العامة عن طريق محافظة اللاذقية لإجراء الصيانة للبناء ليكون جاهزاً لاستقبال حالات التسول والتشرد في المحافظة، لافتاً إلى عدم إمكانية تحديد جدول زمني لافتتاح المركز؛ كون العقد لم يوقع بعد وما زال في طور البحث عن جهة عامة للتعاقد معها.
وأوضح إمكانية المركز في حال افتتاحه الفصل بين المتسول الذي لديه حالة اجتماعية بحاجة لمعالجة، وبين من يمتهن التسول أو يجري تشغيله من قبل شبكات التشغيل في هذه المهنة، مؤكداً أن الموضوع سيجري معالجته بمساعدة من وزارة الداخلية ووزارة العدل عن طريق النائب العام في المحافظة، مضيفاً: سيجري متابعة موضوع تشغيل الأطفال في التسول من قبل المركز.
وبين دندش أن المركز يعتبر الأول من نوعه في المحافظة، مضيفاً: يعتبر المركز خدمة كبيرة للمحافظة التي بدأت تعاني من ظاهرة المتسولين والمتشردين والمعاناة من إيجاد حلول لهذه الظاهرة والمركز حال افتتاحه سيساعد في إيجاد الحلول.
وبين أنه من غير الممكن بعد تحديد الطاقة الاستيعابية للمركز؛ لكون المبلغ المرصود لن يكون كافياً لإجراء صيانة للبناء المكون من طابقين بشكل كامل، موضحاً أن أعمال الصيانة ستجرى فقط للطابق الأول من البناء والذي يتضمن 6 غرف وصالة إطعام ومنافع كاملة، مؤكداً أن المركز سيكون مقسماً بين الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، منوهاً بتقديم المركز خدمات الرعاية والتأهيل النفسي كافة بشراكات مع المجتمع الأهلي.
وفي سياق آخر، بيّن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل أن مركز النساء المعنفات المحدث في المدينة لم يستقبل بعد أي حالات، موضحاً أن المركز جاهز للاستقبال إلا أن الكوادر الموجودة في المركز لا زالت في طور التدريب والتأهيل، مشيراً إلى عقد ورشات عمل بالتعاون مع المفوضية العامة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNPD لتأهيل الكوادر تمهيداً لاستقبال حالات النساء المعنفات ومعالجتها، مضيفاً: لا يمكن استقبال حالات من دون وجود كوادر مؤهلة لمعالجتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن