عربي ودولي

تل أبيب تقرر عدم الردّ على إطلاق قذيفتين من غزة «لتلافي أي تصعيد»! … نتنياهو يهدد بـ«ضربة ساحقة» إلى حزب اللـه.. وليبرمان: الكلب الذي ينبح لا يعض!

| روسيا اليوم– الميادين- وكالات

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «حزب الله» اللبناني، بتوجيه «ضربة ساحقة»، إذا ارتكب الحزب «أي غلطة». على حين قررت تل أبيب من جانب آخر عدم الرد على إطلاق قذيفتين من غزة لتلافي أي تصعيد.
وقال نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء أمس: إن «حزب اللـه إذا تجرأ على القيام بحماقة ومهاجمة إسرائيل، سنوجه ضربة ساحقة إلى لبنان».
بدوره شن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان هجوماً وهذه المرة على خلفية التوتر الكلامي مع حزب الله.
ووصف ليبرمان، رئيس الوزراء نتنياهو بـ«الكلب الذي ينبح ولا يعض»، تعقيباً على تهديد الأخير لـ«حزب الله» اللبناني، بـ«تسديد ضربة عسكرية ساحقة له وللبنان، إذا ما تجرأ على ارتكاب حماقة وهاجم إسرائيل».
وصرح الوزير السابق في حديث إذاعي أمس قائلاً: «أعتبر الاعتذار عن قتل عنصر حركة حماس جنوناً مطلقاً.. إنه مؤشر على حالة من الذعر.. رئيس الحكومة يعدّ على الفور قائمة بالمزيد من التنازلات التي تتم بطريقة متهورة وغير مسؤولة».
وأضاف قائلاً: «كل شهر ندفع لـحماس المزيد والمزيد من الرشاوى، حتى لا يهاجموننا»، ويعني ليبرمان بذلك سماح تل أبيب، بإدخال الأموال القطرية إلى القطاع، كجزء من التفاهمات التي تتوصل إليها مع «حماس» بوساطة مصرية وأممية.
وعلى الرغم من أن ليبرمان يُعتبر من معسكر اليمين الإسرائيلي، الذي يتزعمه نتنياهو، إلا أنه دخل في خلافات حادة معه، حينما استقال من حكومته في تشرين الثاني 2018، وتعمّقت الخلافات بينهما، بعد أن رفض ليبرمان الانضمام إلى حكومة نتنياهو الأخيرة، بعد الانتخابات التي جرت في شهر نيسان 2019.
وجاء تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي رداً على التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لـ«حزب الله»، نهاية الأسبوع، وقال فيها إن قواته قادرة على استهداف إسرائيل بأكملها حتى إيلات، وإعادتها إلى العصر الحجري، حال نشوب حرب بينهما.
وأكد نصر الله، بمناسبة الذكرى الـ13 لحرب 2006، أن «المقاومة اليوم أقوى من أي زمن مضى».
من جهة ثانية نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن المستويين السياسي والعسكري قرّرا عدم الرد على إطلاق قذيفتين من غزة ليل السبت لتلافي أي تصعيد.
وجاء في التفاصيل أن هذا القرار جاء مخالفاً للعادة، فالرد كان يحصل على كل قصف حتى لو لم يوقع قتلى وجرحى.
هذا ما ناقضته تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للوفد المصري الذي وصل رام اللـه بعد لقائه قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي في غزة حول أن «الجيش ينتظر منه ضوءاً أخضر لتنفيذ عملية عسكرية في غزة ستُؤلم حماس إذا لم تلتزم التهدئة»، بحسب تعبيره.
كما وقال نتنياهو إن عمليات التصفية لما سمّاه «رموز الإرهاب» في غزة «لن تتوقف، وستكون جزءاً من أي عملية عسكرية»، مؤكداً «التزام حكومته حالة الهدوء، ما التزمتها حماس والفصائل في القطاع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن