سورية

والي اسطنبول حذر المقيمين منهم في المدينة بطريقة غير قانونية … بدعم أممي.. النظام التركي يرفع رواتب المدرسين السوريين!

| الوطن - وكالات

في دلالة واضحة على عرقلة مساعي الحكومة السورية لإعادة المهجرين السوريين في دول الجوار والدول الغربية، رفع النظام التركي وبدعم أممي رواتب المدرسين من هؤلاء بنسبة 26 بالمئة، في وقت حذّر فيه والي مدينة اسطنبول المهجرين السوريين المقيمين في المدينة بطريقة غير قانونية، من البقاء فيها.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن النظام التركي رفع رواتب المدرسين السوريين والعاملين من المهجرين في المدارس المؤقتة التي أنشئت في تركيا لدعم تعليم الطلاب السوريين بدعم من الأمم المتحدة، بنسبة 26 بالمئة.
ونقلت المواقع عن أحد المدرسين السوريين في اسطنبول قوله: «إنه تلقى رسالة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، أبلغته بزيادة الرواتب من 1603 ليرة تركية إلى 2020 ليرة تركية.
وأضاف المدرس: إن رواتب المدرسين يتم صرفها في الفترة الممتدة بين 16 و20 من كل شهر، موضحاً أنه تلقى راتب الشهر الحالي بالزيادة الجديدة قبل ثلاثة أيام.
وكانت «يونسيف»، وقعت مع الحكومة التركية عقداً، في عام 2016، يقضي بدفع أجور المدرسين في المدارس السورية في عموم تركيا، بعد اعتمادها من وزارة التربية والتعليم التركية كمراكز مؤقتة للتعليم.
ويبلغ الحد الأدنى للأجور في تركيا 2020 ليرة (355 دولاراً)، وهو الراتب الجديد المحدد للمدرسين السوريين.
وتشير بيانات وزارة التربية والتعليم التركية إلى أن قرابة 18 مليون طالب وطالبة يتلقون التعليم في مدارس 81 ولاية تركية في العام الدراسي 2018-2019.
ويبلغ عدد الطلاب السوريين منهم 78 ألفاً و357 طالباً، مقابل 8 آلاف و797 طالباً في مراكز التعليم السورية المؤقتة.
ولجأت حكومة النظام التركي مؤخراً إلى إنشاء مراكز مؤقتة بديلة عن المدارس السورية، حيث يتم فيها تدريس المناهج التركية بدوام مسائي، للطلاب السوريين فقط.
يذكر أن النظام التركي كان سبباً في تهجير الكثير من المواطنين السوريين إلى دول الجوار ومن بينها تركيا بسبب دعمه للإرهاب في سورية منذ بدء الأزمة فيها قبل أكثر من ثماني سنوات، حيث قام باستغلالهم في ابتزاز الغرب مادياً وسياسياً.
بموازاة ذلك، وفي إطار سياسة التضييق حذّر والي إسطنبول علي يرلي كايا يرلي المهجرين السوريين بعد خسارة نظام رجب طيب أردوغان لانتخابات البلدية في اسطنبول حذر المهجرين السوريين المقيمين في الولاية بطريقة غير قانونية – ممن لديهم بطاقات حماية مؤقتة تابعة للولايات الأخرى – من البقاء في إسطنبول، وفق ما ذكرت مواقع معارضة.
جاء ذلك عقب أعمال شغب هزت مدينة إسطنبول قبل عدة أيام حيث اعتدى خلالها مواطنون أتراك على المهجرين السوريين ومحالهم التجارية، الأمر الذي أثار مخاوف من تدهور أوضاع هؤلاء المهجرين في مناخ متقلب يشهد جسارة في التعبير عن كره الأجانب وخصوصاً خلال حملة الانتخابات البلدية الأخيرة.
إلى ذلك، ذكر نشطاء فلسطينيون في مملكة السويد، أن عدد الفلسطينيين السوريين الحاصلين على الجنسية السويدية حتى نهاية عام 2018 تجاوز (22100) شخص، وذلك بناء على تقارير ودراسات أصدرتها دائرة الهجرة السويدية، وفق ما نقلت مواقع معارضة عما تسمى «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية».
يشار إلى أن من بين الأهداف التي سعت إليها الدول المعادية لسورية من وراء الحرب الإرهابية التي شنتها عليها هي تهجير اللاجئين الفلسطينيين من سورية من أجل إلغاء حق العودة، ذلك أنه يوجد فيها أكثر من 10 مخيمات للاجئين الفلسطينيين جرى استباحتها من قبل الإرهابيين.
وأكبر مخيم في سورية للاجئين الفلسطينيين هو مخيم اليرموك الواقع جنوب دمشق ويعتبر رمزاً لحق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948 على يد العصابات الصهيونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن