سورية

الإرهابيون يصعدون من اعتداءاتهم.. و6 شهداء وأكثر من ١٥ جريحاً في حلب.. والجيش يرد ويدميهم في ريف حماة الشمالي

| حماة - محمد أحمد خبازي - حلب – خالد زنكلو - دمشق – الوطن - وكالات

صعّد إرهابيو حلب، بقيادة «جبهة النصرة»، أمس من استهدافهم لأحياء غرب المدينة ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء مدنيين وجرح أكثر من ١٥ آخرين، بالترافق مع مواصلة تنظيمات إرهابية الاعتداءات على القرى الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري بريف حماة ما استدعى منه رداً سريعاً مكبداً إياهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وفي التفاصيل، فقد بينت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن قذيفة صاروخية أودت بحياة 6 شهداء مدنيين وجرحت أكثر من ١٠ آخرين في محيط جامع الرحمة بحي حلب الجديدة في مجزرة مروعة يندى لها الجبين، على حين سقط ٥ جرحى مدنيين في الجزء الجنوبي من الحي نفسه عند مفرق جمعية البيئة وحي منيان بسقوط قذائف أطلقها الإرهابيون من نقاط تمركزهم في منطقة البحوث العلمية غربي المدينة.
وقالت المصادر: إن مبنى القصر البلدي، الذي يضم مجلس المحافظة والمدينة، في الوسط التجاري لحلب شهد سقوط قذيفة أدت إلى جرح طفلة صغيرة.
ولفتت إلى أن القصر البلدي لم يشهد أية استهدافات من الإرهابيين منذ تطهير النصف الشرقي من مدينة حلب نهاية العام ٢٠١٦، إلا أن الإرهابيين حاولوا إصابته مراراً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بقذائف سقطت في محيطه وخلفت شهداء وجرحى مدنيين كثر.
من جانبها، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة بالريف الغربي جددت مساء أمس استهدافها بالقذائف الصاروخية حيي حلب الجديدة ومنيان ما تسبب باستشهاد ستة مدنيين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ولفتت الوكالة إلى أنه تم نقل جرحى الاعتداءات الإرهابية إلى مستشفيي الرازي والجامعة لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم.
وفي ريف حماة الشمالي، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه اعتدت صباح أمس على بلدتي كرناز والجلمة بعدة قذائف صاروخية اقتصرت أضرارها على الماديات.
كذلك اعتدت مجموعات إرهابية مما يسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» الإرهابية بصواريخ من نوع الفيل على نقاط للجيش في جورين والحاكورة بسهل الغاب الغربي، لم تصب أيَّاً من عناصر حاميتها بأذى.
وأوضح المصدر، أن الجيش أصلى الإرهابيين ناراً حامية رداً على هذه الاعتداءات، حيث استهدف طيرانه الحربي تحصينات لهم على محور جبين وتل ملح شمال محردة ما أدى إلى تدميرها ومقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
بموازاة ذلك، أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار «النصرة» وحلفائها في كفرزيتا مورك واللطامنة والأربعين في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة سيارة بيك آب دبل كبين للإرهابيين جنوب مكب مورك ما أدى إلى تدميرها بمن فيها.
وذكر المصدر الميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بطيرانه الحربي أيضاً نقاط انتشار الإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي وتحديداً في خان شيخون ومحيط معرة النعمان وأطراف بسنقول وفي العامرية وكفر سجنة ومعرة حرمة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وعلى صعيد آخر، بيَّنَ المصدر، أن النظام التركي العدواني دفع بتعزيزات إضافية إلى نقطة المراقبة العسكرية في قرية شير مغار بريف حماة الغربي صباح أمس، حيث شوهد رتلٌ عسكري مؤلفٌ من 20 مصفحة يدخل من معبر خربة الجوز بريف اللاذقية ومروراً بسهل الغاب بريف حماة الغربي متوجهة إلى نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار بجبل شحشبو شمال غرب حماة.
على صعيد متصل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن طائرات حربية روسية نفذت صباح أمس 8 غارات جوية استهدفت خلالها أماكن وجود الإرهابيين في محيط مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، وبلدة اللطامنة شمال حماة.
إلى ذلك، واصل الفلتان الأمني تصاعده ضمن مناطق سيطرة «النصرة» شمال البلاد عبر تفجير جديد استهدف معبر حدودي في بلدة سرمدا مع لواء اسكندرون السليب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة انفجرت بسيارة على الطريق المؤدي إلى معبر باب الهوى الحدودي، وفق «المرصد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن