بعد أن قام بنهبها ولم يبق منها شيء وهربها إلى داعمه النظام التركي، أعلن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، أنه شكل ما سماه «مجموعة عمل» في محافظة إدلب، من أجل «الحفاظ على المواقع الأثرية الموجودة في المحافظة»!.
وذكرت ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ»النصرة» عبر حسابها الرسمي في «تلغرام»، بحسب مواقع الكترونية معارضة، أن مدينة إدلب شهدت اجتماعًا لبحث ملف الآثار، بحضور من سمتهم رئيس مجلس الوزراء المدعو فواز هلال، ومدير الثقافة، المدعو جمال شحود، ومدير الآثار والمتاحف، المدعو أيمن نابو.
وأشارت «حكومة الإنقاذ» التي شكلتها «النصرة» بعد سيطرتها على معظم محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها إلى أن المجتمعين «بحثوا الآليات المناسبة للحفاظ على الممتلكات الثقافية» في ما سمته المناطق «المحررة»، وحماية المواقع الأثرية من العبث أو السرقة أو التخريب.
وذكرت، أن الاجتماع خرج «بتشكيل مجموعة عمل مشتركة، للتواصل والتعاون السريع والتدخل المباشر عند الحاجة».
جاء تشكيل «الإنقاذ» بتوجيه من النظام التركي الداعم لـ«النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك بهدف تغيير موقف المجتمع الدولي من التنظيم الإرهابي.
ومنذ سيطرة «النصرة» وميليشيات مسلحة مدعومة من الاحتلال التركي على إدلب والأرياف المحيطة، تتوالى تأكيدات مصادر أهلية وتقارير صحفية، على أن «النصرة» وتلك الميليشيات تقوم وبشكل مكثف بعمليات التنقيب عن الآثار في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها ، وخاصة في تل سهل الروج وتل دينيت في بلدة قميناس.
وتؤكد تلك المصادر، أن عمليات التنقيب والبحث تتركز بشكل أساسي على الذهب والفضة، بينما تُرحّل القطع الأخرى إلى التكسير.
وبحسب المصادر، تعتمد مجموعات الحفر والتنقيب على جرف التلال بالتركس، مع وجود أجهزة مختصة بكل طبقة من طبقات الأرض المراد الحفر فيها، مشيرة إلى أن تلك الآليات تم الحصول عليها من النظام التركي.
وتؤكد مواقع الكترونية، أن منطقة الإسكان العسكري بين مدينة سرمين وإدلب «لم يبقَ فيها سوى الشجر»، على خلفية عمليات التنقيب والحفر الكبيرة.
كما تؤكد المصادر الأهلية والتقارير الصحفية، أن الأغلبية العظمى من آثار محافظة إدلب تم نهبها من قبل «النصرة» والميليشيات المسلحة، وتهريبها إلى النظام التركي، لدرجة انه لم يبق في المحافظة آثار تذكر.