الخبر الرئيسي

اعتبر أن خروج أي مواطن من سورية خسارة عدا الإرهابيين.. وأكد أن لا فيتو على أي دولة للتعاون في مكافحة الإرهاب … الرئيس الأسد: دول تبكي على اللاجئين بعين وتصوب عليهم رشاشاً بالعين الأخرى

وكالات :

أكد الرئيس بشار الأسد، ضرورة الاستمرار في الحوار من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بالتوازي مع محاربة الإرهاب بهدف التوصل إلى إجماع حول مستقبل سورية، معتبرا أنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي في سورية إلا بعد هزيمة الإرهاب.
ودعا الرئيس الأسد في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية، كل القوى في البلاد للاتحاد لمحاربة الإرهاب لأنه الطريق للوصول إلى الأهداف السياسية التي نريدها نحن كسوريين عبر الحوار والعمل السياسي.
وأوضح، أنه جرى قبل بضع سنوات تقاسم للسلطة مع جزء من المعارضة التي قبلت بتقاسمها معنا، رغم أن تقاسم السلطة يتعلق بالدستور والانتخابات وبشكل أساسي الانتخابات البرلمانية وبالطبع تمثيل الشعب السوري من قبل تلك القوى.
وأعرب الرئيس الأسد عن اعتقاده، بأنه من الصعب لمؤتمر جنيف3 أن ينجح إن لم ينجح موسكو3.
ولم يتطرق الرئيس الأسد إلى مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الجديدة لإيجاد حل سياسي للازمة والمتضمنة تشكيل أربع لجان، في مؤشر ربما على استياء دمشق من هذه المبادرة.
وفند الرئيس الأسد، ادعاءات الدول الغربية بأن اللاجئين الذين يتوجهون إلى تلك الدول يهربون من الحكومة السورية أو مما يسمونه النظام، مؤكداً أن توجه هؤلاء إلى تلك الدول جاء بسبب الإرهابيين والقتل ونتائج الإرهاب، لافتا إلى أن تلك الدول تبكي على اللاجئين بعين في حين تصوب عليهم رشاشاً بالعين الأخرى.
واعتبر أن الغرب إذا استمر في التعامل مع مسألة اللاجئين من خلال الدعاية الإعلامية، فإن دوله ستستقبل المزيد منهم، مضيفاً «إذا كانوا قلقين عليهم فليتوقفوا عن دعم الإرهابيين»، معتبراً أن خروج أي مواطن من سورية هو «خسارة للوطن» مهما كان موقع هذا الشخص أو إمكانياته، باستثناء الإرهابيين.
كما اعتبر الرئيس الأسد، أن تعاون الغرب مع تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية هو «حقيقة واقعة»، لافتاً إلى أن من يدعم «النصرة» وتنظيم داعش الإرهابي هو تركيا، وأن الأخيرة على علاقة وثيقة بالغرب، وقال: إن وجود «النصرة» وداعش بهذه القوة في المنطقة هو «بغطاء غربي».
ورأى أن داعش و«النصرة» هما المرحلة الثالثة من مجموعة السموم السياسية أو الإيديولوجية التي أنتجها الغرب في المنطقة، موضحاً أن المرحلة الأولى كانت الإخوان المسلمين في بداية القرن الماضي والثانية كانت القاعدة في أفغانستان.
وأكد الرئيس الأسد، أنه لا يوجد لدى سورية «فيتو» على أي دولة للتعاون معها في مكافحة الإرهاب شرط أن تكون لديها الإرادة بمكافحة الإرهاب، «وليس كما يفعلون الآن فيما يسمى التحالف الدولي من أجل مكافحة الإرهاب الذي تقوده أميركا، والذي منذ أن بدأ العمل، وداعش يتوسع».
وجدد التأكيد على أنه «ليس هناك أي تنسيق أو تواصل بين الحكومتين السورية والأميركية أو بين الجيش العربي السوري والجيش الأميركي»، لافتاً إلى «أنهم لا يستطيعون الاعتراف وقبول حقيقة أننا القوة الوحيدة التي تحارب داعش على الأرض».
كما أكد الرئيس الأسد، أن الأكراد هم جزء من النسيج السوري وليسوا غرباء ويعيشون في هذه المنطقة كالعربي وكالشركسي وكالأرمني وككثير من القوميات والطوائف الموجودة في سورية وتعيش فيها منذ قرون طويلة.
وأضاف: «بعد أن ننتصر على داعش وعلى (النصرة) وعلى الإرهابيين تصبح المطالب الكردية لدى بعض المكونات الحزبية الكردية قابلة للنقاش وللطرح على الساحة الوطنية ولا يوجد لدينا فيتو على أي طلب، طالما أن هذا الشيء هو في إطار وحدة سورية ووحدة الشعب السوري والأرض السورية ومكافحة الإرهاب، والتنوع السوري، وحرية هذا التنوع بمعناه العرقي والقومي، وبمعناه الطائفي والديني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن