الأبقار الجولانية مهددة بالانقراض ومحطة «كودنة» غادرت إلى حماة ولم تعد

كشف مدير الزراعة في القنيطرة شامان الجمعة أن سلالة البقر الجولاني مهددة بالانقراض حيث لا يتجاوز عددها حالياً نحو 300 رأس وذلك بسبب عدم رغبة المربين في تربية تلك الأبقار وعدم الجدوى الاقتصادية من تربية الأبقار الجولانية، مبيناً أنه من أجل المحافظة على هذه السلالة يجب العمل على إقامة مركز للحفاظ على هذه السلالة في محافظة القنيطرة وإقامة بنك لحفظ الحيوانات المنوية من أجل الحفاظ على هذه السلالة.
وأكد مدير الزراعة أن الأبقار الجولانية قديمة قدم الجولان حيث أنه لا يوجد تاريخ محدد لنشوء هذه السلالة والأبقار الجولانية من السلالات المقاومة للأمراض والطقس والعوامل البيئية المؤثرة في حياة الحيوان، مشيراً إلى أنها تتميز عن بقية الأبقار بارتفاع معدل الخصوبة ويكون موسم التناسل على مدار العام والولادة مرة واحدة بالسنة والفترة بين الولادتين 12 شهراً، إضافة إلى شكلها وسرعة تأقلمها مع جميع الظروف الطبيعية إضافة إلى مقاومتها لبعض الأمراض وخاصة أمراض الطفيليات الدموية، إضافة إلى تميزها بسهولة الولادة وظاهرة الأمومة وسرعة الاستجابة للتحسين الوراثي، حيث تقوم مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في القنيطرة بالتعاون مع مديرية الإنتاج الحيواني بعملية التحسين الوراثي عن طريق التلقيح الاصطناعي ومشروع تدريج وتحسين الأبقار المحلية.
وأشار الجمعة إلى أن الأبقار الجولانية تنتشر حالياً في قرى الحانوت والرفيد وكودنة ونبع الصخر وهي من الحيوانات الرعوية بامتياز وهي حيوانات سرحية وحجم الجسم متوسط عند الذكور وصغير عند الإناث، لافتاً إلى عدم رغبة المربين في اقتناء هذه الأبقار الجولانية لقلة حليبها وموسم الإدرار 150 يوماً بمعدل 10 كغ وسطياً ويعتبر حليب الأبقار الجولانية من أفضل أنواع الحليب حيث أنه غني بالدسم.
يذكر أن محطة كودنة للماعز الشامي تم نقلها إلى محافظة حماة خلال الأزمة ومع مرور نحو عام على تحرير المحافظة واستقرارها لم يتم إعادة تفعيل المحطة.