استمرار توريد منظومة «إس 400» الروسية إلى أنقرة لليوم الخامس … عجز الميزان التجاري التركي فاق ملياري دولار في شهر

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات تابعة لها نقلت إلى تركيا، أمس الثلاثاء، دفعة جديدة من مكونات منظومة «إس 400».
وأشارت الوزارة إلى أن «طائرات طيران النقل العسكري نفذت، يوم 16 تموز، توريد دفعة جديدة من مكونات منظومة «إس 400» المضادة الجو إلى تركيا، وذلك في إطار تنفيذ بنود الاتفاق (بين موسكو وأنقرة)».
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية وصول الطائرة العاشرة التي تحمل مكونات منظومة الصواريخ الروسية إلى الأراضي التركية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة: «يستمر توريد أجزاء منظومة «إس 400» وفق الخطط الموضوعة وكمرحلة من عملية التوريد هبطت اليوم (الثلاثاء) الطائرة العاشرة في قاعدة أكينجي الجوية».
في غضون ذلك أظهرت بيانات وزارة المالية التركية، أمس الثلاثاء، أن الميزانية سجلت عجزاً بقيمة 12.05 مليار ليرة (2.11 مليار دولار) في شهر حزيران.
وبحسب الأرقام، سجلت الميزانية عجزاً بلغ 78.58 مليار ليرة في الأشهر الستة الأولى من العام، مقارنة مع 46.1 مليار ليرة في نفس الفترة من 2018.
وتتوقع الحكومة عجزاً قدره 80.6 مليار ليرة في نهاية 2019.
من جهة أخرى أعلن نظام رجب طيب أردوغان إصراره على مواصلة أعمال التنقيب غير الشرعية عن النفط والغاز قبالة قبرص على الرغم من تصاعد الانتقادات والتحذيرات الدولية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أقر وزراء الخارجية الأوروبيون أمس سلسلة تدابير تشمل اقتطاع 146 مليون دولار من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى للنظام التركي عام 2020.
وتشمل الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بحق أنقرة وقف الحوار رفيع المستوى مع نظام أردوغان وتعليق المحادثات المتعلقة باتفاقية طيران.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة خارجية النظام التركي قولها في بيان: إن تدابير الاتحاد الأوروبي لمعاقبة أنقرة على أعمال التنقيب قبالة سواحل قبرص «لن تؤثر بأي طريقة» على الأعمال التركية في شرق المتوسط.
ووصفت خارجية النظام التركي إجراءات وتحذيرات الاتحاد الأوروبي بـ«السلوك غير البناء» متهمة إياه بـ«التحامل والتحيز».
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن أي قرارات ضد أنقرة ستزيد من عمليات التنقيب في شرق المتوسط.
وأضاف أوغلو أمس الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي بثته «سي إن إن ترك» في العاصمة المقدونية الشمالية سكوبيا، أن بلاده سترسل السفينة الرابعة إلى شرق البحر المتوسط في أقرب وقت وستزيد نشاطاتها هناك.
إلى ذلك كشف وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي السابق يشار آوكيان أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قام بإخفاء حقائق عن محاولة الانقلاب في تموز عام 2016 مؤكداً أن أردوغان كان على علم مسبق بتلك المحاولة.
وأضاف: لقد كان أردوغان على علم مسبق بمحاولة الانقلاب وهو الذي استغل ذلك للتخلص من كل أتباع غولن لأنه بات يشكل خطراً على حكمه، مشيراً إلى أنه بذلك قضى على الديمقراطية في البلاد.
في هذه الأثناء اعتقلت سلطات النظام التركي 35 عسكرياً بذريعة ارتباطهم بالداعية التركي فتح اللـه غولن الذي تتهمه هذه السلطات بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي وقعت في تموز عام 2016.
ونقلت وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي عن مصدر أمني قوله: إن «الادعاء العام في أنقرة أصدر مذكرات اعتقال بحق 48 ضابطاً في الخدمة من سلاح الجو التركي حيث تم تنفيذ عمليات اقتحام ودهم في 17 محافظة أسفرت عن اعتقال 35 عسكرياً حتى الآن».
وأضاف المصدر: إن «عمليات البحث عن الـ13 عسكرياً الآخرين لا تزال متواصلة حتى الآن».