عربي ودولي

راية داعش وسط «مخيم الهول» ونساء وأطفال يطلقون «صيحات التكبير» … روسيا: على الدول التي نشط فيها الإرهابيون لعب دور رئيس في محاكمتهم

| وكالات

أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، أن الدور الرئيس لجلب الإرهابيين إلى المسؤولية، يجب أن تلعبه الدول التي كان تنظيم داعش الإرهابي يرتكب جرائمه فيها، على حين أطلق العشرات من النساء والأطفال في «مخيم الهول» صيحات التكبير وهم متجمعون حول راية لتنظيم ـداعش الإرهابي معلقة فوق عامود إنارة وسط المخيم.
وكتب كوزمين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن جمع الأدلة وتقديمها إلى المحكمة يجب أن يتم وفق القانون الدولي، وبمراعاة كاملة لسيادة الدول التي كان داعش يرتكب جرائمه فيها. ولديها الدور الرئيس في جلب الإرهابيين إلى المسؤولية».
وذكر الدبلوماسي الروسي، أن الشرق الأوسط لا يزال نقطة رئيسة لتمركز داعش، وأن جماعاته لا تزال تمثل خطراً جدياً بالنسبة للأمن والسلام في العالم، مشدداً على ضرورة حل مسائل معاقبة المقاتلين والأشخاص الذين ساعدوهم بأكبر قدر ممكن من الكفاءة.
وفي الوقت نفسه، أعرب كوزمين عن اعتقاده أنه «ليس من الصحيح إلقاء كل مشاكل إجراء المحاكمات على عاتق العراق أو بلدان المنطقة الأخرى، وبهذا الصدد، نعرب عن قلقنا من غياب حل لقضية إعادة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم ومحاكمتهم».
على خط مواز، خرج العشرات من النساء والأطفال في «مخيم الهول» الذي تديره «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وأطلقوا صيحات التكبير وهم ينظرون إلى راية لـداعش معلقة فوق عامود إنارة وسط المخيم، بحسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وعرضت الوكالة فيديو يظهر فيه العشرات من النساء المنقبات والأطفال وهم يطلقون صيحات التكبير في وضح النهار حول راية لداعش معلقة على عامود إنارة.
ويعتبر المخيم الواقع بناحية الهول في ريف محافظة الحسكة بشمال شرق سورية ويحوي عشرات الآلاف من عائلات تنظيم داعش الإرهابي واحداً من أخطر البؤر في العالم.
ومن جهة ثانية، وجهت محكمة فيدرالية في ولاية إنديانا الأميركية الاتهام لأخوين بسبب دورهما في محاولة إرسال أسلحة إلى تنظيم داعش في سورية، وهما من مدينة فيشر التابعة لولاية إنديانا، وكان من المتوقع أن يمثلاً أمس أمام المحكمة.
وكانت الشرطة اعتقلت الأخوين قبل شهرين، وبحسب صحيفة «شيكاغو تريبيون»، فاجأ 30 شخصاً تقريباً من شرطة «إف بي آي»، ومن الشرطة المحلية، منزل الأخوين والجيران في مدينة فيشر الصغيرة.
وقدم الادعاء صوراً من الأسلحة التي اشتراها الأخوان، وقد وضعاها في مخبأ للأسلحة، مع وثائق وهمية عن طرق شحن الأسلحة إلى سورية.
في نفس الوقت، وصف رئيس فرع ولاية إنديانا في «إف بي آي» هذه العملية بقوله: «لم يسبق لها مثيل»، وأضاف: «هذه القضية هي الأولى من نوعها لمكتبنا. هذان يمثلان نوعاً جديداً من الإرهاب، وهو ليس تقديم تبرعات مالية، أو نشر تأييدات وشعارات، ولكن شراء أسلحة أميركية لإرسالها إلى إرهابيين خارج الولايات المتحدة».
وأضاف: «تمثل هذه صورة واضحة للظهور السريع للتطرف العنيف داخل وخارج الولايات المتحدة. تمثل ما يمكن أن يفعل الشخص الذي يريد دعم الإرهاب، حتى شراء أسلحة أميركية، ونقلها في خطوط برية أو بحرية إلى إرهابيين في أماكن بعيدة».
وكانت صحيفة «هيوستن كرونيكل» قالت في الأسبوع الماضي: إن ولاية تكساس تأتي في المرتبة الثانية بعد ولاية كاليفورنيا في قائمة الداعشيين الذين اعتقلوا أو حوكموا.
وأشارت إلى محاكمة الأميركي التركي كنعان دامالا أريكايا الذي اعترف في الأسبوع الماضي بأنه كان يريد أن يسافر إلى تركيا بحجة زيارة أهله، ثم يعبر الحدود إلى سورية للانضمام إلى «داعش».
وفي السياق ذاته أعلن الادعاء العام الاتحادي بألمانيا أول من أمس أنه أمر بالقبض على مواطن سوري في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية يشتبه أنه كان يقاتل لصالح «جماعة إرهابية» في سورية قبل مجيئه إلى ألمانيا.
وأوضح الادعاء في مقره بمدينة كارلسروه أنه تم إلقاء القبض على السوري «32 عاماً» في مقاطعة شتاده بالولاية. وبحسب بيانات الادعاء، يتعلق الأمر بجماعة «لواء العزة لله» المصنفة على أنها جماعة إرهابية وبالمجموعة التي انبثقت عنها وكانت تعرف بجماعة «كتيبة شهداء الأحواز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن