سورية

«أونروا»: مقتل 18 موظفاً لدينا وفقدان 28 آخرين في سورية

| الوطن

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن 18 موظفاً في مؤسساتها في سورية قضوا منذ شن الحرب الإرهابية على سورية، وأن هناك 28 موظفاً آخر في عداد المفقودين.
ومع بداية الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات عمدت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة إلى مهاجمة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المنتشرة في المحافظات السورية حيث توجد فيها مؤسسات للـ«الأونروا» وارتكبت جرائم فظيعة فيها ونهبت البيوت والمحال التجارية وطردت الأهالي من منازلهم واختطفت العديد منهم ودمرت البنى التحتية في تلك المخيمات.
وفي تقرير نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، ذكرت «الأونروا»، أن 18 موظفاً في مؤسساتها في سورية قضوا منذ بدء الحرب على سورية، ولفتت إلى أن هناك 28 موظفاً آخر في عداد المفقودين أو يفترض أنهم معتقلون، دون أن تشير إلى الجهة التي اعتقلتهم.
وأشارت الوكالة، إلى أن الموظفين الضحايا الــــ«18» قضوا لأسباب مختلفة كالقصف والقنص والرصاص الطائش والخطف ثم القتل أو بانفجار، وفي عدة مناطق من سورية.
وأوضحت أن ما يقرب من 4000 موظف وموظفة لها يعملون في سورية، وأنها تعتمد على موظفيها من أجل القيام بخدماتها الرئيسة في مجال التعليم والصحة والإغاثة، علاوة على تقديم الدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين.
ويعد مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة دمشق أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية، حيث كان يعيش فيه قبل الحرب نحو مليون و200 ألف شخص، منهم 160 ألف لاجئ فلسطيني، لكن التنظيمات الإرهابية، التي سيطرت على المخيم في عام 2012 دمرت ونهبت المنازل والمحال التجارية، وأجبرت سكانه على النزوح منه.
وفي أواخر أيار العام الماضي، تمكن الجيش العربي السوري من دحر تلك التنظيمات وعلى رأسها تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» اللذين كانا ينتشران في منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن في جنوب العاصمة، بعد أن كان طردهم التنظيم من القسم الشرقي من حي القدم، لينهي بذلك ملف الوجود الإرهابي في العاصمة ومحيطها.
كما تمكن الجيش العربي السوري من تحرير مخيم النيرب في محافظة حلب شمال البلاد ومخيم درعا جنوب البلاد.
ويعيش حالياً فلسطينيو سورية، بعد أن اضطروا لمغادرة منازلهم التي كانت في المخيمات في المدن الرئيسية السورية، أوضاعاً صعبة بسبب انتشار البطالة وغلاء الأسعار وضعف الموارد المالية بسبب هذه الحرب، مما اضطر العديد من العائلات لأن تنتظر المساعدات الموزعة عليهم بعد أن تحولت لمصدر رزقهم الوحيد.
يذكر أن «الأونروا» كانت قد حذرت في نهاية الشهر الماضي من خطورة تأثر المساعدات المالية للاجئين الفلسطينيين في سورية إذا لم يتم دعمها خلال العام الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن