الأولى

أسواق حلب القديمة تنهض من تحت الرماد و«تبهر» لجنة إعادة الإعمار

| حلب - خالد زنكلو

بدأت أسواق حلب القديمة، التي تعد أكبر مول تجاري مسقوف في العالم بطول ١٤ كيلو متراً، تعود للحياة تدريجياً وتنهض من تحت رماد الحرب بعدما أحرقها الإرهابيون عن بكرة أبيها.
مصادر مرافقة لجولة اللجنة الوزارية المكلفة متابعة مشاريع إعادة الإعمار والبناء في حلب، قالت لـ«الوطن» خلال جولتها الاطلاعية على المدينة القديمة وأسواقها التي يعاد ترميمها في ثاني يوم عمل للجنة: إن أعضاءها من وزير الموارد المائية حسين عرنوس ووزير الإدارة المحلية حسين مخلوف ووزير الصناعة معن جذبة، فوجئوا وانبهروا بالحلة الجديدة للأسواق بعد إعادة إحيائها بحيث بدت أفضل مما كانت عليه قبل حرقها وتخريبها، وخصوصاً سوق السقطية، وهو ما يفسر التصريحات المتفائلة للوزراء عقب الجولة.
وبينت مصادر مشرفة على ترميم سوق السقطية، المؤلف من ٥٤ محلاً تجارياً، أن السوق سيوضع في الخدمة خلال ١٠ أيام بعد أن شارفت أعمال تأهيله على الانتهاء ليعد أنموذجاً على العمل الجماعي التشاركي القادر على إعادة أسواق حلب القديمة إلى سابق عزها ومجدها الحضاري.
ولفتت المصادر إلى أن أعمال ترميم الأسواق القديمة تتسارع، كما في الزهراوي، بعدما سخرت كل الإمكانات المتاحة لذلك وأوليت عناية خاصة من المسؤولين الحكوميين ومن الجهات الداعمة غير الحكومية، ويشهد على ذلك عودة 199 محلاً تجارياً للعمل مجدداً أمام حركة التسوق نهاية الشهر المنصرم في أسواق «الخابية» و«المحمص» و«الشام» و«النحاسين»، وهي التي يزيد عمرها على أكثر من ألف سنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن