الأولى

واشنطن تلجأ إلى «الشركات الأمنية الخاصة» بعد خيبة أملها من حلفائها … موسكو: المحاولات الأميركية للحفاظ على «النصرة» قنبلة موقوتة

| الوطن - وكالات

بعد خيبة أملها التي تسبب بها حلفاؤها الذين رفضوا تلبية نداءاتها، وإرسال قواتهم إلى الشمال السوري، كقوة بديلة عن الانسحاب الأميركي المفترض، قررت واشنطن، على ما يبدو، اللجوء لخيار المرتزقة المختبئين تحت غطاء ما يسمى «الشركات الأمنية»، كبديل عن قواتها المنسحبة، وهذا ما كشفت عنه موسكو على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن «البنتاغون يخطط لتعزيز قوام الشركات العسكرية الخاصة العاملة في شمال سورية، وسط تقلص تعداد القوات الأميركية في البلاد».
زاخاروفا ووفقاً لوكالة «نوفوستي»، أشارت إلى أنه «وعلى خلفية التقليص المخطط لقواتها في سورية، تتصرف القيادة العسكرية الأميركية بصورة مثيرة للشك، فهي تعزز قوام موظفي الشركات العسكرية الخاصة العاملين في شمال وشمال شرق البلاد».
وأوضحت أن تعداد أفراد هذه الشركات يفوق حالياً أربعة آلاف شخص، مع وصول 540 شخصاً، من بينهم 70 قائداً ومدرباً، إلى سورية في النصف الثاني من شهر حزيران الماضي.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية تحدثت عن المهام الرئيسة للشركات العسكرية الخاصة، وقالت إنها «تتلخص في إعداد فصائل مسلحة موالية لواشنطن، وحراسة منشآت النفط والغاز، وضمان الأمن»، مضيفة: أن «الإشراف على نشاطات هذه الشركات، يعود إلى القيادة المركزية الموحدة للقوات المسلحة الأميركية».
إثارة زاخاروفا لموضوع «الشركات الأمنية»، كان سبقه تحذير روسي آخر على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، من سعي واشنطن للحفاظ على «جبهة النصرة» ومحاولة جعلها طرفا في التسوية.
لافروف وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإيفواري، مارسيل آمون تانو، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، قال: إن «واشنطن تريد الحفاظ على جبهة النصرة وتحاول جعلها طرفا في التسوية»، مشيراً إلى أن ذلك يمكن وصفه بـ«القنبلة الموقوتة».
ودعا لافروف الدول الغربية وواشنطن إلى عدم اختلاق ذرائع لا أساس لها لعرقلة عودة المهجرين السورية إلى بيوتهم في سورية، بل العمل على عودتهم وتوفير الظروف المواتية لذل، وتابع: «لا نرى موقف واشنطن موقفاً مسؤولاً إزاء ما يحدث وإزاء المسألة الكردية، حيث تقوم واشنطن بجلب الأكراد إلى مناطق سيطرة التحالف (الدولي) شرقي سورية».
وزير الخارجية الروسي، انتقد تصريحات نظيره الأميركي، مايك بومبيو، التي زعم فيها أن عدد المهجرين السوريين ازداد بسبب روسيا وإيران.
ونصح لافروف المسؤولين الأميركيين ببذل المزيد من الجهد في التركيز على المشكلات التي يخلقها وجودهم، «وليس اختراع نوع من الحقائق غير الموجودة مثل استمرار المهجرين في مغادرة سورية، على الرغم من أن كل شيء يحدث عكس ذلك تماماً».
تأتي هذه التطورات، بعد أن قال وزير الدفاع الأميركي المؤقت، مارك إسبر، أول من أمس، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «القوات المسلحة الأميركية المتبقية في شمال شرق سورية ستبقى هناك كجزء من القوة المتعددة الجنسيات لمواصلة الحملة ضد داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن