رياضة

الملاعب.. الملاعب

| غانم محمد

مئات الملايين دُفعت حتى الآن للتعاقد مع مدربين ولاعبين جدد للموسم الكروي 2019/2020، في حالة غير مسبوقة بتاريخ الدوري السوري ما ينبئ بمنافسات قوية جداً في الموسم الكروي القادم، ومع أنه لا علاقة للأندية التي تدفع بما سنأتي على ذكره في السطور التالية لكن السؤال يخصّ الأندية أيضاً وهو: ماذا عن الملاعب؟
معظم ملاعبنا الكروية بحالة فنية سيئة، وقد لا تساعد على تقديم المستوى المنتظر من هذه التعاقدات أو قد تعرّض اللاعبين لإصابات ستحرم أنديتهم من جهودهم، فهل نقف بهدوء أمام حال ملاعبنا وهل تمتلك الأندية القدر الكافي من الضغط على الاتحاد الرياضي لتحسين واقع الملاعب؟
دخلت بعض الملاعب إجراءات صيانة جزئية، وقد تدخل ملاعب جديدة طور الاستخدام (ملعب الحمدانية)، لكن أحد أسباب تراجع مستوى الدوري لدينا هو سوء أرضية الملاعب ومرافقها وهذه المسألة لا تأخذ حقها الكافي من اهتمام الاتحاد الرياضي، والذي عليه أن يتحرك فوراً في هذا الأساس لأنه الوعاء الذي سيحتضن أي تطور.
بإمكان الدوري السوري أن يعود إلى الواجهة عربياً لما يمتلكه من مقومات يفتقدها كثيرون وأولها الجمهور السوري الرائع جداً لكن هذا الأمر لا يحدث، وغالباً ما نترك بطولاتنا المحلية للمصادفة والارتجال فتفقد الكثير من أهميتها.
من جهة أخرى فإن (التعجيل) بإصدار لائحة المسابقات الجديدة ولائحة الانضباط والعمل على ثبات اللائحتين من الأمور المهمة والمطلوبة، إذ ليس من المعقول أن يكون لكل موسم ضوابطه المتغيّرة عن سابقه، وآن لمسابقاتنا المحلية أن تشهد بعض الاستقرار التنظيمي ليس في الدرجة الممتازة فقط بل في كل الدرجات ولجميع الفئات وأن نلتفت في وقت قريب أيضاً لإعداد وترقية كوادرنا، فالموهبة وحدها لا تصنع كرة قدم.
نتمنى أن نرى ما هو جديد وإيجابي في كل ما يتعلق بمسابقاتنا المحلية والأهمّ ألا يكون دفع هذه الأموال لمجرد التفاخر بالدفع وأن تكون خيارات الأندية مدروسة بحيث نرى فرقاً قوية قادرة على الإمتاع وقادرة على المنافسات في المسابقات العربية والقارية وأن يعود الوهج الكروي السوري إلى سابق عهده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن