شؤون محلية

بسبب نقص الدم.. مشفى أباظة في القنيطرة يعتذر عن استقبال مرضى التلاسيميا!

| القنيطرة - خالد خالد

يبدو أن مرضى التلاسيميا في القنيطرة ليسوا بأحسن حال من مرضى الحمى المالطية الذين يعانون من غياب الدواء عن المراكز الصحية، ومعاناة هؤلاء تتمثل بعدم قدرة مشفى أباظة وهو الوحيد بالمحافظة على استقبالهم للعلاج ونقل الدم إليهم بسبب نقص مادة الدم والتي بالكاد تكفي للعمليات الإسعافية، وأمام ذلك فعلى مرضى التلاسيميا بالقنيطرة مراجعة مشافي دمشق أو بنك الدم للعلاج.
ويبدو أن المعادلة صعبة على مرضى التلاسيميا فالعلاج غير متوفر بالقنيطرة والنزول إلى دمشق مرهق ومكلف، ما دفعهم للمطالبة عبر «الوطن» بإيجاد حل يتيح لإدارة مشفى أباظة العودة لاستقبال مرضى التلاسيميا وتقديم الخدمة العلاجية لهم وذلك من خلال توفير وحدات الدم والتي هي المبرر والعائق أمام المشفى في التوقف عن استقبالهم.
المدير الطبي في الهيئة العامة لمشفى الشهيد ممدوح أباظة وسام ماوردي أكد أن الخدمة الطبية والعلاجية لمرضى التلاسيميا كان يتم تقديمها بالمشفى رغم عدم وجود الكادر المؤهل لنقل الدم للمرضى ولكن منذ الأسبوع الأخير من شهر رمضان الماضي أصبح هناك شح كبير ونقص في وحدات الدم والصعوبة في تأمين الدم للمرضى وللمشفى وحتى أكياس سحب الدم لم يقدمها بنك الدم من أجل القيام بحملة تبرع من قبل المتطوعين بالمحافظة.
وأوضح ماوردي أن إدارة المشفى أصبحت أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما إيقاف العمليات الجراحية حيث كما هو معلوم معظم العمليات بحاجة للدم، فعلى سبيل المثال عملية كسر فخذ بحاجة إلى وحدتين من الدم وكذلك الأمر بالنسبة للعمليات القيصرية، أو الاستمرار بتقديم العلاج والدم إلى مرضى التلاسيميا، مبيناً أن الإدارة اتخذت قراراً بعدم استقبال الحالات الباردة من مرضى التلاسيميا وتحويلها إلى دمشق واستقبال الحالات الحرجة فقط ومعالجتها بالمشفى واعتبارها كحالة إسعافية ولكن أهالي المرضى يرفضون الذهاب إلى دمشق ويطالبون بالعلاج في مشفى أباظة.
ولفت المدير الطبي بمشفى أباظة إلى أن خدمة مرضى التلاسيميا يجب أن تقدم من خلال مراكز متخصصة ومن قبل مديرية الصحة، مشيراً إلى وجود مركز تابع لصحة القنيطرة في تجمع الفضل ولكنه متوقف عن العمل دون معرفة السبب وراء ذلك.
وحول شكوى الأهالي من إحالة بعض الحالات إلى مشافي دمشق بيّن ماوردي أنه لا يتم تحويل إلا الحالات الشديدة فقط، فعلى سبيل المثال يوم الثلاثاء الماضي (١٦ تموز) تم تحويل ثلاث حالات، اثنتان بسيارة واحدة، حيث كانت هناك إصابة شديدة بالتهاب السحايا والمريض بحاجة إلى عناية عصبية وهي غير متوفرة بالمشفى، علماً أنه لا يتم تحويل أي حالة إلا بموافقة المدير العام أو المدير الطبي أو رئيس قسم الإسعاف والمشرف الطبي خارج أوقات الدوام الرسمي كما ويتم إعلام قسم الجاهزية في المشفى ووزارة الصحة، أما بالنسبة للأدوية والمستهلكات الطبية فهي استجرار مركزي من قبل وزارة الصحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن