سورية

بأوامر من النظام التركي وأميركا لإعادة تأهيل التنظيم … قيادة «النصرة» تفصل ثلاثة من أبرز شرعييها

| الوطن- وكالات

فصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، ثلاثة من أبرز شرعييه المصريين الذين يعدون من «الصقور»، بسبب رفضهم التعاون مع النظام التركي الذي يسعى مع أميركا إلى إعادة تأهيل التنظيم وشطبه من اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في حسابات تابعة للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي «تليغرام»، بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، تحدثت في تقرير لها عن أسباب قرار فصل الشرعيين الثلاثة وأبعاده، وعلاقة تركيا به.
وبحسب التقرير عزا التنظيم قراره بحق شرعييه المعروفين؛ بـ«أبو اليقظان المصري»، و«أبو شعيب المصري»، و«أبو الفتح الفرغلي»، إلى «عدم الالتزام بسياسة التنظيم».
وأشار التقرير إلى أن قرار فصل الشرعيين الثلاثة جاء ببيانات منفصلة، منتصف الشهر الجاري، ومن بينها ما ورد بحق الشرعي المسمى «أبو شعيب المصري»، ويدعى بالأصل طلحة المسير، بأنه «بناء على الصلاحيات الممنوحة، واستناداً إلى قرار لجنة المتابعة الشرعية واقتراحها المرفوع إلى المجلس الشرعي العام حول مخالفات أبي شعيب عدم التزامه المتكرر بسياسة الجماعة (التنظيم)، وبعد رفع الأمر إلى اللجنة المكلفة يقرر فصل أبي شعيب، وإحالة ما يتعلق بكلامه عن الجماعة إلى القضاء المختص».
وذكر التقرير، أن الشرعيين الثلاثة البارزون جميعهم من جنسيات مصرية، ويعدون من «صقور النصرة»، ويقودون الجناح الأكثر تشدداً داخل التنظيم.
وسبق أن انضم هؤلاء إلى التنظيم من صفوف ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، لا سيما أبو اليقظان المصري، الشرعي البارز الذي التحق بصفوف ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي»، ثم انضم لـــ«النصرة»، وقاتل ضد تنظيمه السابق، قبل إنهائه مطلع العام الجاري.
ووفق حسابات مقربة من «النصرة» في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أبا اليقظان تم فصله من صفوف التنظيم منذ الاقتتال الأخير بين «الزنكي» و«أحرار الشام»، وكان يعمل بشكل مستقل ومنسق مع «النصرة»، ولكن الآن بات الأمر رسمياً من خلال البيان الذي صدر في 14 الشهر الجاري.
ورأى مختصون متتبعون للجماعات الإرهابية، في تصريح نقله التقرير، أن الخطوة هذه تعود إلى عدم الالتزام بتعليمات من قيادة «النصرة» بما يخص النظام التركي، لا سيما أنهم يعادون الأتراك، ويكفرونهم، ويرفضون التعاون معهم.
وأوضح الخبير بالجماعات الإرهابية، حسن أبو هنية، أن «تركيا لها دور أساس باعتبارها الجهة التي تحاول إعادة تأهيل «النصرة»، ويبدو هناك نوع من الرؤية المشتركة بين أميركا وتركيا بهذا الخصوص، وفي هذا السياق بدأ يشكل الأمر مشكلة لروسيا».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الأربعاء الماضي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيفواري، مارسيل آمون تانو، محاولة واشنطن إعادة تأهيل «النصرة».
وبحسب ما نقلت المواقع عن مختصين، لا تبدو الخطوة أمراً يسيراً على قيادة «النصرة»، لما للشرعيين المفصولين من حضور داخل قواعد التنظيم داخلياً، وأتباع كثيرين، خوفاً من انشقاقات كبيرة، لكن بقاءهم بات يمثل تهديداً على قيادة التنظيم بسبب التعامل مع النظام التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن