سورية

نفت بشدة الأنباء عن مباحثات مع «قسد» لافتتاح معبر جديد في الشمال … السفارة العراقية بدمشق: حكومتا البلدين وصلتا لمراحل متقدمة لافتتاح «البوكمال – القائم»

| مازن جبور

أكد مصدر مسؤول في السفارة العراقية بدمشق، أمس، أن حكومتي سورية والعراق «وصلتا إلى مراحل متقدمة» بشأن افتتاح معبر «البوكمال – القائم» الحدودي بين البلدين، نافياً بشدة ما تم تدوله من أنباء عن مباحثات بين الحكومة العراقية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لافتتاح معبر جديد في الشمال وتأجل فتحه بعد طلب الحكومة العراقية رفع العلم السوري في الجهة المقابلة للمعبر، ورفض «قسد»، مشدداً على  أن ذلك «عار عن الصحة».
وفي تصريح لـ«الوطن»، نفى المصدر الدبلوماسي العراقي «نفياً قاطعاً» الأنباء التي يتم تداولها حول مباحثات لافتتاح معبر حدودي جديد بين العراق وسورية في مجمع خانه صور ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار.
وأكد المسؤول، أن «الحكومتين العراقية والسورية تسعيان لافتتاح معبر البوكمال – القائم والعمل جار على ذلك، وأنهما وصلتا إلى مراحل متقدمة»، بشأن افتتاح هذا المعبر الحدودي، وكرر التأكيد، أن جميع ما يجري تداوله من معلومات حول افتتاح معبر آخر هو «عار عن الصحة».
ولفت المسؤول في سفارة بغداد بدمشق، أن المعبر المذكور في الأنباء المتداولة، هو «معبر غير رسمي، وغير مشروع، ولا يوجد حديث بين الجانبين (السوري والعراقي) حوله»، مضيفاً: إن «ما ذكر هو كلام بين ميليشيات».
وتابع: «معروف أن هذا المعبر (في مجمع خانه صور) لا يخضع لسيطرة الجيش العربي السوري فكيف يتم اتفاق على فتحه»! معتبراً أن هذه الأخبار المتداولة، هي أخبار تهدف إلى «تشويش وتضليل الرأي العام ننصح بالابتعاد عنها».
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أنه كان من المقرر أن يتم خلال هذا الأسبوع افتتاح المعبر بين بلدة سنجار العراقية والأراضي السورية المقابلة التي تخضع لسيطرة «قسد»؛ وذلك لتسهيل عودة النازحين الإيزيديين من «مخيم الهول» الواقع في مناطق سيطرة «قسد» بالحسكة ومخيمات أخرى واقعة في مناطق سيطرة «قسد» في سورية إلى الأراضي العراقية.
ونقلت الوكالة عن مدير ناحية الشمال في محافظة نينوى شمال العراق خديدا جوكي أن «افتتاح معبر حدودي جديد بين العراق وسورية في مجمع خانه صور ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار تأجل حتى إشعار آخر بعد طلب الحكومة العراقية رفع العلم السوري في الجهة المقابلة للمعبر، وهو ما رفضته قسد».
وأضاف: إن «فتح المعبر سينعش الحركة في سنجار وناحية الشمال وتأخره سيعقد الأوضاع»، ونقلت الوكالة أيضاً عن مصادر في إقليم كردستان العراق أن «أوساطاً كردية تجري مشاورات لافتتاح المعبر بإشراف الأمم المتحدة والتحالف الدولي».
وزعمت «الأناضول» أن «السلطات العراقية كانت اتفقت قبل 3 أشهر مع «قسد» على افتتاح المعبر».
وتربط سورية والعراق ثلاثة معابر وهي معبر «اليعربية»، الذي يقابله على الجانب العراقي معبر «ربيعة»، وهو خاضع لسيطرة «قسد»، ومعبر «الوليد» على الجانب العراقي الذي يقابله معبر «التنف» المحتل من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا، ومعبر «القائم» على الجانب العراقي الذي يقابله «البوكمال» والخاضع لسيطرة الدولة السورية.
وفي الـ18 من أيار الماضي عقد في دمشق اجتماع عسكري سوري إيراني عراقي، أجرى عقبه نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عبدالله أيوب ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الغانمي مؤتمراً صحفياً مشتركاً.
وأكد الغانمي في مؤتمر صحفي مشترك حينها، أنه «ستشهد الأيام القليلة القادمة فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وقد تم تشكيل لجان من الطرفين»، واعتبرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أن حديث الغانمي إشارة إلى معبر البوكمال- القائم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن