دير مار الياس بريف القصير قبلة دينية واجتماعية من جديد … البرازي: تقديم كل ما يلزم ليعود كما كان قبل سنوات الحرب

أكد محافظ حمص طلال البرازي، أن الجهود مستمرة لتقديم كل ما يلزم ليعود دير مار الياس بقرية جوسية العمار بريف القصير في ريف حمص الجنوبي الغربي كما كان قبل سنوات الحرب قبلة دينية واجتماعية لكل السوريين والعرب.
وبعد تعطيلها لأكثر من ثماني سنوات بسبب ما لحق به على يد الغدر والإرهاب، عادت الحياة من جديد إلى الدير، حيث أقيم يوم الجمعة الماضي قداس إلهي واحتفال حاشد فيه، وذلك بعد أن أعاد الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة الأمن والاستقرار للمنطقة.
القداس الذي تزامن مع عودة الأسر المهجرة إلى منازلها في مدينة القصير، ترأسه القداس المطران يوحنا عبدو عربش مطران حمص وحماة ويبرود وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك، بحضور محافظ حمص وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية ومشاركة حاشدة من مختلف المحافظات، إضافة إلى مشاركات من خارج القطر لما يشكله مارالياس من قدسية دينية عند مختلف الشعوب.
وأكد محافظ حمص، خلال الاحتفال، أن النبي مارالياس بقدسيته يعطينا نموذجاً عن التسامح والمحبة التي يتميز بها السوريون والقوة والدفاع عن الحق كما قام بذلك أبطال الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أنه بعد أكثر من ثماني سنوات عادت الحياة لدير مارالياس بفضل أبنائه وأبناء سورية المحبين للحياة، لافتا إلى أن الجهود مستمرة لتقديم كل ما يلزم ليعود الدير كما كان قبل سنوات الحرب قبلة دينية واجتماعية لكل السوريين والعرب.
بدوره، أكد المطران عربش خلال قداس الاحتفال، أن عودة الحياة لدير مارالياس هي تأكيد على انتصار سورية بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري الذين قدموا الغالي والنفيس، وأن النبي مار الياس هو لكل السوريين من مختلف أطيافهم ومشاركتهم جميعاً بهذا العيد هو الصورة الحقيقة للنسيج الاجتماعي السوري، لافتا إلى أن الأخوة بين السوريين والمحبة هي من عوامل الانتصار الذي نعيشه، داعيا اللـه أن يمن على سورية بمزيد من الأمان والاستقرار.
وتم خلال الاحتفال إعادة الإيقونة الخاصة بالدير بعد غيابها سنوات طويلة.
وحرر الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة مدينة القصير وريفها من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في حزيران 2013 وذلك بعد هجوم واسع قضى خلاله على أعداد كبيرة من مسلحي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وألقى القبض على آخرين في حين فر من تبقى إلى ريف محافظة حمص الشمالي.