الأولى

احتجاز إيران لـ«الناقلة البريطانية» يربك الغرب.. واشنطن: قلقون من سوء التقدير! … طهران: خالفتم «القانون» .. لندن: خيبة أملنا شديدة

| الوطن – وكالات

لم تسكت طهران طويلاً على احتجاز ناقلتها النفطية، وبادرت للرد بالمثل، وعلى الطريقة التي يفهمها الغرب، ليأتي إعلان الحرس الثوري الإيراني عن توقيف ناقلة بريطانية في مضيق هرمز أول أمس، ونقلها إلى السواحل الإيرانية، لعدم مراعاتها القوانين الدولية للملاحة»، بمثابة تكريس لمعادلات جديدة، أربكت الغرب، ووضعته أمام خيارات محدودة، لا يبدو معها التصعيد العسكري وارداً، رغم استقدام السعودية لمئات الجنود الأميركيين، وتدجيج المنطقة بمزيد من الأسلحة.
طهران وعلى لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، بدت ثابتة على موقفها أمس من مخالفة السفينة البريطانية لقواعد الملاحة بالخليج، وقال ظريف خلال اتصال هاتفي أجراه معه نظيره البريطاني جيريمي هانت: إن «الناقلة البريطانية الموقوفة، انتهكت قوانين الملاحة وتم احتجازها بطلب من منظمة الملاحة البحرية الإيرانية، وينبغي أن يعبر ملفها المسار القانوني».
وجدد ظريف موقفه من أن احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق في وقت سابق من الشهر الجاري، «خطوة مخالفة للقانون».
هانت قال في تغريدة له على «تويتر»: إنه أبدى لظريف خلال الاتصال خيبة أمله الشديدة في «أن (الإيرانيين) تصرفوا عكس ما أكدوا له السبت الماضي، بأن طهران تسعى إلى خفض التوتر».
الاتصال البريطاني مع طهران، جاء مع بدء السلطات الإيرانية تحقيقاتها مع طاقم ناقلة النفط البريطانية المحتجزة لديها، وذلك بعدما وصلت هذه الناقلة أمس إلى ميناء «بندر عباس»، لدراسة أسباب اصطدامها بسفينة صيد في مضيق هرمز، وأبعاد ذلك، بحسب ما أعلن مدير الملاحة البحرية في إقليم هرمزغان الإيراني مراد عفيفي بور، والذي أكد أنها تضم 23 بحاراً معظمهم من الهند، بالإضافة إلى روسيا والفلبين وليتوانيا.
صحيفة «التايمز» البريطانية، كشفت أن سفينة عسكرية سارعت لمساعدة ناقلة النفط البريطانية التي أوقفتها إيران بالخليج قبل احتجازها، لكن السفينة العسكرية تأخرت 10 دقائق عن إنقاذ الناقلة، وقد بدا الإيرانيون جاهزين للتعامل معها، حسبما نقلت التايمز البريطانية عن مصدر عسكري.
كما نقلت صحيفة «إندبندنت» عن مصدر عسكري قوله إن احتجاز إيران للسفينتين أثار مفاجأة لندن خصوصاً بعد عرضها إطلاق «غرايس واحد»، مقابل ضمانات، وذلك حسبما نقل موقع قناة «الميادين».
التطورات المتسارعة، دفعت بواشنطن للمسارعة إلى تعويم مشروعها بالخليج، وأعلن مساعد وزير الدفاع الأميركي، أمس، «أن أميركا تدرس تأسيس آلية دولية لضمان حركة الملاحة في مياه الخليج».
وزعم المسؤول الأميركي أن بلاده «لن تسمح لإيران بإغلاق طرق الملاحة الدولية في مياه الخليج»، وتابع «إن أميركا قلقة من مخاطر سوء تقدير الجانب الإيراني في مياه الخليج».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن