رياضة

منتخبان عربيان يستحقان الإشادة

| فاروق بوظو

بداية الأسبوع الماضي.. تابعت بكثير من الرغبة والاهتمام ذلك التحدي الذي حاول فيه المنتخبان العربيان الجزائري والتونسي انتزاع بطاقة التأهل لنهائي كأس أمم إفريقيا وذلك في اللقاءين اللذين جمعهما في الدور نصف النهائي للبطولة مع كل من المنتخبين النيجيري والسنغالي وخصوصاً أن الطريق كان ممهداً – في رأيي- لتحقيق لقاء نهائي عربي في هذه الكأس الإفريقية.
ففي اللقاء الأول الذي جمع المنتخب الجزائري بنظيره النيجيري استحق الجزائر الفوز بجدارة بهدفين اثنين مقابل هدف وحيد، وذلك من خلال مهارة وكفاءة نجمه (رياض محرز) الذي ساهم في تسجيل الهدفين، وخصوصاً الهدف الثاني والحاسم الذي سجله من خلال ركلة ثابتة في الدقيقة الخامسة والتسعين لزمن المباراة.
ولابد من الإشارة إلى أنه وقبل لقاء نصف النهائي، فإن المنتخب الجزائري استطاع تسجيل عشرة أهداف في جميع لقاءاته السابقة مقابل هدف وحيد فقط دخل مرماه.
بينما لم يستطع المنتخب النيجيري تسجيل أكثر من سبعة أهداف مقابل خمسة أهداف هزت شباكه.. وهذا ما يبرهن التفوق الواضح للمنتخب الجزائري.
أما اللقاء الثاني للدور قبل النهائي الذي جمع المنتخب التونسي بنظيره السنغالي.. فقد كان واضحاً سعي المنتخب التونسي الشقيق لتكرار إنجازه الذي تم تتويجه باللقب عام 2004 عندما استضافت بلاده كأس الأمم الإفريقية.. بينما لم يستطع المنتخب السنغالي إحراز هذا اللقب في أي بطولة إفريقية سابقة.. ففي اللقاء قبل النهائي لهذه الكأس الإفريقية، وبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، فقد استطاع المنتخب السنغالي تسجيل هدفه الوحيد في الدقيقة 101 ليمنحه بطاقة العبور للدور النهائي، على الرغم من أحقية المنتخب التونسي الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 115 نتيجة لمس الكرة باليد من أحد خصومه.. لكن الحكم قد تراجع عن قراره بعد استخدام تقنية الفيديو.
وسيبقى لي حديث أخير واضح وصريح حول هذه البطولة الخاصة بكأس أمم إفريقيا من مختلف النواحي.. وموعده زاوية قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن