شؤون محلية

تنفيذ 99 بالمئة من برنامج دعم المسرحين.. وإصدار الدفعة الثامنة مع بداية الشهر القادم … العرنجي لـ«الوطن»: مليار إضافي لدعم المسرحين .. أفضلية للمسرح المصاب في تمويل مشاريع متناهية الصغر

| راما محمد

بيّن المدير المكلف بتسيير الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية لؤي العرنجي أن موافقة رئاسة مجلس الوزراء على تقديم تمويل إضافي بقيمة مليار ليرة لدعم برنامج تمكين المسرحين من خدمة العلم، جاءت بعد الطلب من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى الرئاسة بتخصيص الصندوق بمليار ليرة إضافي لبرنامج تمكين الريف السوري بعد إضافة شريحة ثانية وهي المسرحون بحيث يصبح بإمكانهم الاستفادة من البرنامج، وإقراضهم لإقامة مشاريع متناهية الصغر بالشروط ذاتها في برنامج تمكين الريف السوري.
وأوضح العرنجي في تصريحه لـ«الوطن» أن المبلغ المخصص للصندوق سابقاً كان ملياري ليرة، إلا أنه وبسبب عدد المسرحين الكبير وحتى لا يكون هناك عائق أمام التمويل بعد صرف قيمة لا بأس بها من المليارين جرى رفع الطلب بتخصيص المليار الإضافي، مشيراً إلى أنه وقبل التخصيص لم يكن المبلغ كافياً وخاصة مع رغبة نسبة من المسرحين بإقامة مشاريع.
وفي السياق ذاته، لفت العرنجي إلى التسهيلات المقدمة من خلال بطاقة جريح وطن للمصابين بنسبة عجز تتجاوز 40 بالمئة، ومنها الحصول على التمويل في المشاريع المتناهية الصغر من الصندوق، موضحاً أن أولوية التمويل ستكون لهم، ففي حال شارف تمويل المشاريع على الانتهاء فسيجري تفضيل المسرح المصاب على بقية المتقدمين.
وفي سياق آخر، بيّن مدير الصندوق أن عدد المتقدمين لبرنامج دعم وتمكين المسرحين من خدمة العلم وصل إلى نحو 37 ألف متقدم، على حين إن عدد المرفوضين منهم وصل إلى نحو 2100، يحق لهم التقدم باعتراضات عند فتح باب الاعتراض لدى الصندوق بعد إغلاق جميع الدفعات، موضحاً بأنه من المفترض بأي برنامج فتح باب الاعتراض عند إنهائه بشكل كامل.
وأكد العرنجي أنه وخلال 15 من الشهر الحالي جرى نشر المكافأة الثالثة للدفعات من الأولى وحتى الرابعة والمكافأة الثانية للدفعات الخامسة والسادسة والمكافأة الأولى للدفعة السابعة، بحيث أصبحت جاهزة للصرف لدى مديريات المالية في جميع المحافظات، على حين إن الدفعة الثامنة التي تتضمن نحو 2300 اسم جرى تجهيزها من الصندوق وإرسالها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإضافة اعتماد لها وتنظيم أمر صرف ثم تنظيم الإشعارات من المصرف المركزي إلى فروعه في المحافظات لتصل تالياً إلى مديريات المالية في المحافظات، منوهاً بأنه وكأقصى حد ستكون الدفعة الثامنة جاهزة للصرف مع بداية الشهر القادم.
ولفت إلى أن الدفعة التاسعة التي تتضمن أقل من 1000 اسم سلمت للتدقيق من نحو 10 أيام، مضيفاً: فور وصولها من التدقيق عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يقوم الصندوق بإعدادها وتدقيقها وإرسالها لوزارة المالية لصرف المكافآت، منوهاً بأن الدفعات التي تتسلم حالياً المكافآت هي الدفعات الأساسية، وعملياً ولحد الدفعة السابعة يمكن اعتبار أن كامل البرنامج جرى تنفيذه ـ بحسب قوله ـ، ووصلت نسبة التنفيذ إلى 99 بالمئة، موضحاً أن الدفعة الثامنة والتاسعة تتضمن الأسماء التي كانت بحاجة إلى استكمال بيانات ومراسلات ومعرفة المحافظة وغيرها.
وكشف العرنجي أنه وبدءاً من الشهر القادم ستثبت أرقام المسرحين بحيث إن الرقم الذي سيقبض المسرح من خلاله المكافأة القادمة سيصبح ثابتاً نتيجة إدخال عمليات النقل كافة، موضحاً أنه كان هناك بعض الصعوبات مع بعض المسرحين بالنقل لاستلام المكافأة من محافظة لأخرى، منوهاً بأنه جرى السماح بالنقل استجابة للمسرحين ولتبسيط الإجراءات خلال الشهر السادس والسابع وآخر مهلة للنقل كانت أمس الأوّل، مضيفاً: التثبيت يعني سهولة المراجعة والاستفادة من خلال طباعة القوائم ذاتها.
وأكد العرنجي أنه ومن خلال الجولات الأخيرة في كل من محافظة حمص وحماة وطرطوس ومن خلال التواصل مع مديري المراكز التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان جرى التعرف على طاقتهم الاستيعابية في تقديم فرص التدريب وأماكن المراكز، موضحاً أن المراكز في حماة موجودة في المدينة ما يشكل نقطة جذب للمسرح على حين إنه في كل من حمص وطرطوس المراكز تكون بعيدة عن مركز المدينة ما يسبب عائقاً أمام وصول المسرح للمركز ويشكل عليه تكلفة مادية، منوهاً بأن التسجيل بدأ بشكل فعلي إلا أن انطلاق عمليات التدريب سيكون خلال الشهر الثامن ومدة التدريب في معظم المراكز تصل إلى 9 أشهر.
ولفت إلى الإعلان عن فرص للتدريب في حلب، قابلها استجابة كبيرة وإقبال على التسجيل، مشيراً إلى أنه سيجري الإعلان عن دورات تدريبية في أحد المراكز التابعة لوزارة الأشغال العامة في السويداء وما زال هناك تواصل وتنسيق مع بقية المحافظات كاللاذقية.
وأكد أن الموضوع ما زال في طور التدريب؛ لكون تأمين فرصة العمل يتضمن بشكل مسبق توفير التمكين والتدريب اللازم ليصبح المسرح مؤهلاً للحصول على فرصة عمل ويحصل على ميزة تنافسية تجعله قادراً على العمل وفق المهنة التي تتدرب عليها، مضيفاً: يمكن للمسرح الاستفادة من التدريب حتى لو أراد العمل كمهنة حرة التي من الممكن أن يكون دخلها أكبر بكثير من فرصة العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن