رياضة

حقيقة… الكأس كانت تنادينا

| الجزائر- جمال الدين عزوز

«الكأس تنادينا» كلمات من ذهب تلفظت بها شفاه أحد نجوم الزمن الجميل للكرة الجزائرية- علي بن الشيخ – خلال مداخلته ضمن برنامج- في قلب الكان – الذي تبثه قناة- الهداف – والذي كان يخصص لتحليل مشــــــوار المنتخب الجزائري في كان 2019، والحقيقة أن ما قاله جاء ترجمة لفكرة أن «المــــحاربين» وبقيادة جنرالهم البطل – جمال بلماضي – استطاعوا في وقت وجيز وبفضل العزيمة «الفولاذية» التي ميــزت مشوارهم خلال نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة بمــــــصر أن يبـــــهروا عشــــاق الكرة المستديرة– ليـــس فــي القارة السمراء فحسب بل في العالم بأسره – بــــفنياتهم ومهاراتهــــــم الفردية والجماعية على حد ســــواء، وأبانوا بحق علو كعب كل واحد منهم وبأنهم استطاعوا أن يقدموا مستوى كروياً حديثاً ومتطوراً، علاوة على العزيمة المتميزة التي ميزت كل المحاربين الأساسيين والاحتياطيين طوال المباريات التي خاضــوها منذ بداية البطولة وصولاً إلى المباراة النهائية أمام منتخب السنغال الذي سبق لأبناء –بلماضي – مواجــــهته ضمن الدور الأول وفازوا عليه بنتيجة1/0.
وبالنتيجة نفسها تمكن هــذه المرة رفاق «العالمي» ومؤهل «الخضر» للنهائي -رياض محرز – من حسم المـــواجهة التي سمحت لهم في المقابل بالصعــــــود على منصة التتويج والعود ة بالسيدة «الكأس» إلى العاصمة الجزائرية الذي كان بانتظارها أنــــصار «المحاربين» والمقدر تعدادهم بـ44 مليوناً كلهم يتنفسون الكرة ويعشقون المنتخب الوطني بجنون، فهنيــــــــئـاً لنا بهذا المنتخب وهنيئاً لنا بهذا المـــــــدرب «العبقـــري» الذي استطاع في وقت وجيز أن يقدم لنا منتخباً متكاملاً على جميع الصعد الفنية منها والبدنية… بل حتى النفسية، ما يؤكد قوة شخـــصية هذا الـــمدرب الفذ وقدرته على التواصل مع لاعبيه، لأن توافر مثل هذه الميزات لدى أي مدرب يعتبر من أهم العــــوامل المــساعدة على نجاحه في مهمته التدريبية القاسية والصعبة في آن واحد.
ومن هنا لا يسعني سوى أن أتـوجه بالشــكر للمدرب «الجــــنرال» بلماضي ولكتيبة المحاربين ولكل الطاقم الفني والطبي وكذا إدارة الاتحـــاد الجزائري لكرة القدم على ما بذلوه من جهود، كمـا أتوجه بالشكر للنجـــــم – علي بن الشيخ – لأنه فعلاً كما قــــال: إن الكأس كانت تنادينا وفعلاً فقد لبينا النــــداء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن