رياضة

أمور الجزيرة تجري عكس السير ووعود المال هوائية!

| الحسكة - دحام السلطان

المحافظة على الإنجاز أصعب من الإنجاز نفسه! هذه هي المقولة الدارجة اليوم، وهي أهم ما يردده وأهم ما يتناوله الشارع الجزراوي الآن بمختلف توصيفاته الكروية وتسمياته الرياضية، والتي أصبحت ووفق الأمور الراهنة الجارية في الملعب البلدي تسير عكس السير ووفق مبدأ الرأي القائل الذي برهنت عنه إدارة الكركو عبد الناصر بشكل ضمني وصريح معاً، والتي تؤكد وتقول وتعزز مقولة «طبّني طبّتك العافية» أيضاً.
ولا يزال مسلسل الاستعراض والتسويق الفيسبوكي هو القائم والمعلن على قدم وساق في نادي الجزيرة من خلال سيمفونيات «البرستيج» الشكلي وإشعارات تبادل التهاني والمشاعر والمباركات و«اللايكات» من هنا وهناك ووجودها على رأس القائمة اليوم، قبل الوصول إلى «الصفنات» التي ستجر النادي وكرة القدم فيه إلى «صفنة» أيضاً وانحدار نحو الهاوية لا محالة من خلال المشاهدة السريرية للواقع اليوم؟

دراسة على الورق
فريق الكرة في النادي الذي بات يتطلب منه اليوم أسوة بأقرانه في فرق الدوري الممتاز «هز أكتاف وشوارب» وربط أحزمة ومواكبة جادة لمنافسة سباق التسلّح لتدعيم خطوط الفريق باللاعبين وإبرام صكوك الالتزام معهم كما يجري عليه الحال الآن في معظم الأندية التي سينافسها الجزيرة على نقاط البقاء المقبلة في دنيا الممتاز، والتي لم يطرأ عليه أي جديد إلى الآن.
حيث أكد عضو مجلس إدارة النادي ومشرف فريق الرجال الكابتن عبد الغني أحمد في حديث خاص لـ«الوطن»:
إن الأمور في جزيرة الحسكة لا تزال كلها قيد الدراسة على الورق، ولا جديد في المدى المنظور لربط الكلام مع الكادر الفني والتدريبي المقبل ومع أي لاعب حتى ولو بشكل جزئي، مبيناً أن الموضوع كله مرتبط بالمال وقضية توافره في صندوق النادي وعجز الإدارة عن تحقيق وتفعيل هذه الناحية التي لا تزال هي الأخرى، تنتظر الوعود التي لم يبر بها بعد، لا من قبل الداعمين ولا عن طريق الإعانات المركزية التي ستأتي من دمشق، لافتاً إلى أنها هي التي سيعوّل عليها لانتشال النادي من الوضع الفراغي الذي هو فيه وخاصة أن التجربة الأخيرة في الدوري الممتاز لم تكن على مايرام!

لا مشكلة في التدريب
أشار الأحمد بالنسبة للكادر التدريبي إلى أن الإدارة ليس لها «فيتو» على أحد من كوادرها، بل طرقت جميع أبواب المدربين المصنفين وحسب الدرجات التي نصت عليها تعاميم اتحاد الكرة الأخيرة فيما يخص المدرب الأول ومساعديه من أبناء النادي الملتزمين مع المنتخبات والمتواجدين داخل الحسكة وخارجها من أمثال الكباتن: أحمد الصالح ومحمد جودت ولوسـيان داوي ومصعب محمد.
وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المدربين المساعدين ومدربي الفئات العمرية في النادي كزوبع اليونس وجاسم الناصر وعبد اللـه السلمان وعبد اللـه العلي، وحامد الصياد ووحيد همو وجوني عنتر، مؤكداً أن الأمور إيجابية ولا مشكلة فيها وأن فكرة الموافقة على العمل في النادي إيجابية، وأخذ القرار القطعي بشأنهم مرتبط أيضاً بالمال وعملية حضوره في الوقت المناسب لاتخاذ القرار الإداري المناسب.
الاعتماد على المحلي
بالنسبة للاعبين، بيّن الكابتن عبد الغني أن الفريق المحلي الذي خاض التجمّع النهائي كله في اليد ومرتبطون مع الفريق وهم من سيكون عماد الجزيرة في الدوري الممتاز وسيضاف عليهم 5 لاعبين من فريق الشباب من مواليد الـ1999- 2000.
كما سيتم خطب ود لاعبي المحافظة والاستفادة منهم من الذين خاضوا مع الفريق المباراة الفاصلة أمام نادي الحرية.
وستظل الأبواب مفتوحة أيضاً لضم لاعبين من خارج المحافظة وبحسب رؤية ورغبة وإرادة الجهاز الفني الجديد الذي سيقود الفريق في الدوري الممتاز وسيقرر مصير الجزيرة فيه ومدى احتياجه من المراكز، وذلك فور توافر السيولة المالية أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن