عربي ودولي

أصدرت أحكاماً بإعدام جواسيس يعملون لمصلحة «CIA».. وترامب يهدد … إيران: قدراتنا ستباغت الأعداء بشكل لا يتوقعونه.. ووزير خارجية عُمان في طهران

| روسيا اليوم– أف ب– إرنا

أكد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد خلال اجتماع مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني أن قدرات إيران الدفاعية والهجومية ستباغت الأعداء بشكل لا يتوقعونه، مؤكداً أن تكلفة الاعتداء على الأراضي الإيرانية ستكون أكبر بكثير من المكاسب التي يتوخاها مرتكبوه.
وأعرب عن أمله ألا تؤدي الاستفزازات الأميركية إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره أكد رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي أن إيران وعلى مدى عقود من الزمن لم تعتد على أحد ولكنها في الوقت نفسه لن تتهاون مع أي كان في الدفاع عن كيانها.
وقال خرازي في مقابلة مع وكالة «إرنا» الإيرانية أمس إن إيران لطالما قاومت المعتدين عليها وستمضي في طريقها وهي تعتبر المقاومة وظيفتها وفي صلب مبادئها، مشدداً على أن النصر بالتأكيد سيكون من نصيبها.
ورداً على تهديد بريطانيا بفرض المزيد من العقوبات على إيران أشار خرازي إلى أن «جميع أنواع الحظر والضغوط مورست ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكن الشعب الإيراني ورغم ذلك يواصل ممارسة حياته الطبيعية».
على خط مواز يتوجّه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي السبت القادم إلى إيران لبحث التطورات في المنطقة، حسبما أعلنت وزارته أمس الاثنين، وسط تصاعد التوترات على خلفية احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية.
وقالت الوزارة في تغريدة عبر «تويتر» إن بن علوي سيتوجه إلى «جمهورية إيران الإسلامية يوم السبت القادم، وذلك في إطار العلاقات الثنائية والتشاور المستمر بين البلدين وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة».
وحضت سلطنة عمان أول أمس طهران على الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبرو» التي احتجزها الحرس الثوري، وطالبت كل الأطراف بممارسة ضبط النفس وحل الخلافات دبلوماسياً.
وفي السياق قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في العاصمة الفنزويلية كاراكاس مساء الأحد: «البراهين التي قدمتها إيران لتبرير خطوتها أكثر إقناعا بكثير من تلك الإشارات المبهمة إلى قوانين الاتحاد الأوروبي التي استخدمتها سلطات جبل طارق بدعم لندن لاحتجاز الناقلة المحملة بالنفط الإيراني وتحمل علم بنما».
وتابع أن براهين إيران «أقوى حجة بكثير مما تقدمه جبل طارق ولندن اللتان تمارسان القرصنة»، مشيراً إلى أن طهران بدورها «تراعي بيئة مياه مضيق هرمز».
في سياق آخر أعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك شبكة من 17 جاسوساً قالت إنهم تلقوا تدريبات من «CIA» الأميركية، وتم إصدار أحكام بالإعدام بحق عدد منهم.
وذكر مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية أن سلطات البلاد «حددت هوية 17 جاسوساً دربتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وكانوا في مناطق حساسة داخل البلاد».
وأضاف: إنه تم إصدار أحكام بالإعدام على بعض «هؤلاء الجواسيس باعتبارهم مفسدين»، مشيراً إلى أن الوزارة ستنشر في وقت لاحق من اليوم شريط فيديو حول هذه القضية.
ووصف المسؤول تفكيك هذه الشبكة بأنه ثاني أكبر ضربة لجهاز التجسس الأميركي في إيران.
وقال: إن «الجواسيس» المعتقلين كانوا يعملون في «مراكز حساسة وحيوية» في المجالات الاقتصادية والنووية والبنية التحتية والعسكرية والإلكترونية وكذلك القطاع الخاص المرتبط بها.
ونوه إلى أن بعضهم قد خُدع من «CIA»، التي وعدتهم بمنح تأشيرة دخول إلى الأراضي الأميركية، مضيفاً إن الوكالة الاستخباراتية الأميركية بادرت إلى تأسيس شركات مزيفة بهدف التجسس تحت وعود توفير فرص عمل أو تأمين معدات من خارج البلاد.
وأشار إلى أن عملاء في «CIA» قاموا باتصالات بالمواطنين الإيرانيين المعتقلين بعناوين دبلوماسية على هامش المؤتمرات العلمية في أوروبا وإفريقيا وآسيا، حيث وجهوا دعوات لأفراد الشبكة إلى التعاون الاستخباري.
ونشرت وزارة الأمن الإيرانية صوراً وشريط فيديو، قالت إنها تظهر عملاء في «CIA» تواصلوا مع الإيرانيين المعتقلين.
بدوره اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في تغريدة نشرها أمس على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» أن إعلان السلطات الإيرانية تفكيك شبكة «جواسيس» عاملين لصالح CIA كاذب كلياً، على حين هدد إيران بأن أوضاعها الاقتصادية ستواصل التدهور.
وسبق أن أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في 17 حزيران الماضي، أن سلطات إيران فككت شبكة تجسس إلكتروني ضمت «عملاء في CIA».
وقال شمخاني: «إن إيران تمكنت من القبض على هؤلاء «الجواسيس بعد تبادل معلومات استخباراتية مع حلفائها»، معتبراً أن هذه العملية شكلت ضربة للقدرات الاستخباراتية لـ«CIA» في الدول التي تمثل أهدافاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن