الأولى

أوسع عملية تدمير منظم منذ العام 1967.. والسلطة تضع آليات إلغاء الاتفاقيات المشتركة … إسرائيل تهدم عشرات المنازل على مشارف القدس

| الوطن - وكالات

لم تتأخر إسرائيل كثيراً في تنفيذ ما كانت تخطط له منذ زمن طويل، بعد إطلاق دول التطبيع العربية يدها لتفعل ما تشاء فعله بحق الفلسطينيين وأرضهم، لتثمر اجتماعات التطبيع المتتالية والتسويق لصفقة القرن، إطلاق أكبر عملية تهويدية في القدس المحتلة، وتنفيذ أكبر عملية هدم منظمة فيها منذ نكسة حزيران عام 1967.
سلطات الاحتلال قامت بهدم عشرات الشقق السكنية في منطقة «وادي الحمص» الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية على مشارف القدس المحتلة، حيث هدمت خمس بنايات سكنية ومنزلاً، وقامت بتفريغ بنايات أخرى تمهيداً لهدمها.
ونفذت قوات الاحتلال انتشاراً كثيفاً في الحي بالتزامن، مع هدم منازل المواطنين، الذين باتوا مهددين بخطر التشرد والتهجير.
السلطة الفلسطينية أعلنت أنها تتخذ خطوات في سبيل إلغاء الاتفاقيات المبرمة بينها وبين «تل أبيب»، رداً على إطلاق «إسرائيل» عملية هدم جماعية لمنازل الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، لوكالة «وفا» الرسمية الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية ستعقد خلال الأيام المقبلة سلسلة اجتماعات مهمة، رداً على التصرفات «الإسرائيلية»، وستتخذ خلالها «قرارات مصيرية بشأن العلاقة مع إسرائيل والاتفاقات الموقعة معها».
وأشار المتحدث إلى أن الرئيس محمود عباس «حذر مراراً وتكراراً من أن الجانب الفلسطيني، لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع «إسرائيل»، إذا ظلت مصرة على عدم الالتزام بها، مشدداً على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم كافة.
من جانبه، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أثناء مؤتمر صحفي عقده في رام اللـه عقب اجتماع اللجنة، هدم إسرائيل للمنازل بأنها «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية».
وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية، قررت وضع آليات لإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، واتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة لجبر الضرر عن العائلات المتضررة في القدس من إسكان وتعويض كامل.
كما أعلن عريقات عن وقف السلطة الفلسطينية التعامل مع جهاز المحاكم «الإسرائيلية»، مطالباً المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري في تصرفات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن