الأولى

الهلال: علاقتنا ارتقت إلى البعد الإنساني متجاوزة بعدها السياسي … دمشق تحتفي بالذكرى الـ«75» للعلاقات الدبلوماسية مع موسكو … المقداد لـ«الوطن»: دماؤنا امتزجت مع بعضها في الحرب على الإرهاب

| مازن جبور

احتفت دمشق أمس، بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع موسكو، وعبرت مجدداً عن عمق هذه العلاقة التي تربطها بروسيا الاتحادية، والتي ترتقي اليوم بالبعد السياسي نحو البعد الإنساني المستند إلى موروث كبير من الثقافة والتاريخ.
الاحتفالية حضرها الأمين المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، هلال الهلال، وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث، ورئيسا مجلس الشعب حمودة الصباغ ومجلس الوزراء عماد خميس، ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية محمد الشعار، وعدد من الوزراء، ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وعدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، بالإضافة إلى حشد من الشخصيات السورية.
وفي كلمته خلال الاحتفال اعتبر الهلال، أن العلاقة بين سورية وروسيا ليست علاقة عادية على الإطلاق ويمكن أن نقول إن العلاقة السورية الروسية، ارتقت إلى البعد الإنساني متجاوزة بعدها السياسي، وهي علاقة مبنية على أسس متينة جداً، مستندة إلى موروث كبير من الثقافة والتاريخ، و«هنا يكمن سر هذه العلاقة، وسموها الذي نراه»، مشدداً على أن الانتصار الذي يحقق اليوم في كل بقعة من بقاع الوطن، هو «ليس انتصاراً لسورية فقط، وإنما انتصار للإنسانية، ولكل شرفاء الأمة، وانتصار للعالم».
من جهته وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن «الاحتفال بالعلاقات الروسية السورية، يدل على عمق العلاقات بين البلدين، وهذه العلاقات لا يمكن أن تكون أفضل مما عليه الآن، «لأنها تمر بفترة تعاون، تمتزج فيها الدماء السورية والروسية مع بعضها، في الحرب على الإرهاب، وفي الدفاع عن سيادة واستقلال وإنجازات الشعب السوري».
المقداد اعتبر في تصريحه لـ«الوطن»، أن «الإرهاب الذي سقط على أرض الواقع يجب أن يسقط سياسياً»، لافتاً إلى أن المعركة التي تخوضها سورية في الحرب على الإرهاب هي معركة «إسرائيلية» تقودها «إسرائيل»، وتشارك فيها الولايات المتحدة والدول الغربية، وعلى هؤلاء «أن يكفوا عن هذا العبث، لأن الإرهاب سينتشر إلى أجزاء أخرى من العالم، ويهدد كل دول العالم بشروره وجرائمه».
وفيما يخص «اللجنة الدستورية» أشار نائب وزير الخارجية، إلى أن دمشق مارست أقصى درجات الإيجابية، وقامت بحل كل المشاكل، لافتاً إلى أن «هناك أسساً وقواعد تم الاتفاق عليها مع المبعوث الأممي غير بيدرسون، وسيقوم بالجهود لدى الأطراف الأخرى لإقناعها بأهمية ما تم التوصل إليه»، معتبراً أن من سيعترض على ما تم التوصل إليه، «لا يريد الخير للشعب السوري».
ورداً على سؤال تجاه مستقبل الوضع في إدلب، تطرق المقداد إلى الزيارة التي قام بها أخيراً المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، وقال: إن مباحثات المسؤول الإيراني مع الرئيس بشار الأسد «كانت في إطار العلاقات الثنائية، وفي شرح الموقف الإيراني من التحديات التي تفرضها قوى الاستعمار والهيمنة الأميركية في منطقة الخليج، وأهمية تصدي إيران لمثل هذه الأعمال».
وأوضح المقداد أن النظام التركي منذ بداية هذه الحرب، كان جزءاً لا يتجزأ من دعم الإرهاب والعدوان على سيادة وأراضي سورية، وهو يتحمل مسؤولية أساسية في كل هذه الحرب، «لتحقيق غاياته الدنيئة في سورية والمنطقة».
من جهته وفي رد على سؤال لـ«الوطن»، حول انعكاسات التقارب الروسي التركي بعد تنفيذ صفقة «إس 400»، على حل الأزمة السورية بشكل عام وملف إدلب بشكل خاص، قال السفير الروسي بدمشق: «لا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر على الوضع في إدلب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن