رياضة

عبدالحي لـ«الوطن»: تعديلات الاحتراف لخدمة نادي الوحدة وهذه أسباب ابتعادي عن الأولمبياد الخاص

مهند الحسني :

لم يكن أشد المتشائمين بلاعب الوحدة السابق أنور عبد الحي أن يتوقع له أن يكون بعيداً عن أجواء العمل الرياضي بغية الاستفادة من خبرته الكبيرة، لكن الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد ساهمت بشكل أو بآخر في إبعاد الكثيرين عن أجواء العمل الرياضي.
«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي.

• كابتن لماذا هذا الابتعاد عن أجواء السلة؟
أنا لم أبتعد عن أجواء كرة السلة أبداً، ولسبب بسيط وهو أنها تجري في عروقي ولكن الشرح الأفضل هو أني مبتعد عن العمل في كرة السلة فقط، وهذا لا يعني أني غير موجود في الملاعب.

• أين حضورك مع فريق عمل اتحاد السلة كما قلت سابقاً؟
فقط تم الطلب مني الانضمام لفريق عمل الاتحاد بشكل مباشر من جلال نقرش رئيس الاتحاد، وعليه فقد طلبت منه العمل على تعييني لأني لا أرغب بخوض عملية الانتخابات، وذلك لعدم قناعتي بالطريقة الحالية وبتوزيع الحصص الانتخابية لكل ناد ولكل محافظة، ولقناعتي الكبيرة أن بلدنا الغالي يمر بأزمة، وهي تحتاج لتعيين واختيار الأشخاص الأمثل، وليس الانتخاب لأنه يفرز أحياناً أشخاصاً لا يستطيعون مجاراة تطور الاحداث الحالية والتماشي معها رياضياً.

• ما رأيك بتعديلات نظام الاحتراف الأخيرة، هل أضرت ببعض الأندية؟
حتى الآن لم أطلع عليها، واعتمدت بتحليلاتي على ما نشر من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أعتقد أنه يمكن أن تكون القرارات معقولة، مثلا بالسماح للاعبين اثنين فقط بالانتقال، ولكن هذا يخالف القانون الدولي للاحتراف، فاللاعب حر عند انتهاء عقده مع ناديه بغض النظر عن الوجهة التي يريدها، وهذا ما حصل سابقاً مع نادي الجلاء ونادي الجيش ونادي الوحدة، وكل على حسب استطاعته المادية.
أما تحديد سقف للتعاقد فأيضاً هذا يخالف المعنى الحقيقي لكلمة احتراف ما يجبر بعض اللاعبين للبحث عن عمل آخر لتأمين مستلزمات العيش، فأعتقد أن القانون كان على حساب أندية لفائدة أندية أخرى، وبشكل صريح، ومع أني وحداوي للعظم فقد كانت التعديلات لخدمة نادي الوحدة وعلى حساب نادي الفيحاء.

• قرار حل إدارة نادي الفيحاء ما رأيك به؟
بصراحة قرار حل الإدارة هو قرار إداري، وعلى حد علمي فقد تم الحديث عن تجاوزات مالية، وكنت أتمنى من الاتحاد الرياضي عمل مؤتمر صحفي يشرح فيه سبب الحل لدحر كل الشكوك والكلام تحت الطاولة، وحتى ليكون جميع أعضاء النادي على علم بالتجاوزات وعدم تكرارها، أما رأيي بنادي الفيحاء، فلا أعلم هل كانت استثمارات (الاب تاون) نعمة أم نقمة، وهنا أذكر نادي الوحدة عندما كنا بغرفة تحت الدرج بمدينة تشرين، ولا نعاني من أي مشاكل، وهي التي تطورت وكبرت عندما انتقلنا للمقر الحالي، وللشهادة إني التقيت حسن فخرو ولمست روح التحدي لديه ببناء فريق كرة سلة على مستوى عال، لكن للأسف لم يكتمل.

• لماذا لم تلق هذه التعديلات صدى إيجابياً من القائمين على سلة الوحدة؟
يجب توجيه السؤال لإدارة النادي والقائمين على سلتها، فقد ضاعت البوصلة والتعامل بمكيالين واضح بين الأندية، ومثال ذلك هو ناد طموح بكرة السلة هو الفيحاء الذي انتهت لعبة كرة السلة فيه بسبب هذه القرارات.

• هل تتوقع أن تحقق سلة الوحدة نتائج إيجابية بعد هذه الغيابات عن صفوفها؟
نادي الوحدة من أعرق الأندية السورية بكرة السلة وأحد مدارسها، وهو ممكن أن يمرض ولكن لا يموت بكرة السلة، وعلى حسب علمي فإن القائمين على سلة الوحدة يحاولون بناء فريق شاب متجدد، ونسبة المنافسة على المركز الأول متدنية..

• لماذا عادت الإدارة بهذا التوقيت إلى موضوع الاعتماد على أبناء النادي ألا ترى أنها تأخرت كثيراً؟
التأخير موجود بالاعتماد على أولاد النادي منذ اعتزالي أنا وطريف، أي منذ نحو عشر سنوات، ولو اهتمت الإدارة بالقواعد من ذلك الوقت، لما وصلنا لهذه الفجوة، وشخصياً رأيي أنه مثل باقي الفرق الأولوية دائماً لفرق الرجال ذات الشهرة السريعة والانتشار الأسهل.

• لو كنت عضواً في اتحاد السلة فماذا أنت فاعل؟
لو كنت رئيساً للاتحاد، وأملك القرار لكنت ألغيت جميع الفرق الكبيرة (مع المحافظة على المسابقات المحلية)، وبدأت ببناء فريق لا تتجاوز أعماره 14 عاماً من الخامات الموجودة ببلدنا، ومن الناحية الإيجابية لا أحد ينكر الجهد الكبير الذي يبذله الاتحاد الحالي لاستمرار المسابقات رغم الظروف القاهرة فهم يستحقون الشكر من القلب.

• ما أسباب ابتعادك عن العمل في فريق الأولمبياد الخاص؟
بعد انتهاء الألعاب الإقليمية سنة 2010 والنجاح الذي لاقته هذه الألعاب والمتعة الشخصية بالعمل والتطوع لخدمة إخوتنا المعوقين، الذين أدخلوا الفرحة لقلوبنا، بدأت الأحداث المؤسفة في بلدنا الحبيب سورية ما دفع القيادة لبعض التعديلات في الوزارات، وبعدها تم تغيير د. ديالا حاج عارف (وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة) التي اتفقنا معها على خطة عمل لاستيعاب كل ذوي الاحتياجات الخاصة في سورية سابقاً، وضمن زمن قياسي، وتم تشكيل مجلس أمناء للقيام بهذه المهمة، وتم تقديم خطة كاملة، وبعد مرور نحو 3 أشهر على تغيير الوزارة تم الاجتماع مع السيد الوزير، وتم تقديم الخطة مرة أخرى، ولكن للأسف كان الجواب غير مقنع وسلبياً ولا يمكن المتابعة به، وانتظرنا الرد من الوزارة ولكن لم يأت، وبعدها سمعت من الأصدقاء أن الكابتن طريف هو الذي يتابع الموضوع ما أفرحني كثيراً لكيلا يضيع جهد كل من ساهم في إنجاز هذا العمل التطوعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن