أكدت أن سيطرة «النصرة» على إدلب لن تدوم طويلاً … موسكو تأمل أن تشكل «الدستورية» في أقرب وقت

وسط أنباء عن تعرض المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون لحادث من شأنه أن يحد من نشاطه لفترة من الزمن، أعربت موسكو أمس، عن أملها في تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي في أقرب وقت، وأكدت بالوقت ذاته أن سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على إدلب لن تدوم طويلاً.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حسبما نقلت قناة «المنار» الإخبارية عن وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أن موسكو تأمل في تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري في أقرب وقت.
وقال بوغدانوف: «العمل جار، ونأمل أن يتم حل هذه المسألة بشكل إيجابي قريباً».
جاء ذلك، في وقت أصدرت فيه الأمم المتحدة بياناً، ذكرت فيه أن بيدرسون تعرض لإصابة في العين، وأنه سيحد من نشاطه لفترة من الزمن.
وأضاف البيان الذي نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس: إن «بيدرسون سيحد من نشاطه بناء على نصيحة الأطباء»، وأشار إلى أنه «لن يتمكن من السفر خلال الفترة القادمة».
وتابع البيان: إن «الأطباء توقعوا أن يتماثل للشفاء بشكل كامل قريباً».
وكان بيدرسون والوفد المرافق له قد التقى في العاشر من الشهر الجاري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في دمشق والذي قام بزيارة إلى سورية هي الرابعة له منذ توليه منصبه في بداية كانون الثاني من العام الجاري خلفاً لسلفه ستيفان دي ميستورا.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء حينها، أنه جرى خلال اللقاء «بحث تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها وأعلن بيدرسون أن اللقاء مع المعلم «أحرز تقدماً» وأن الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بات قريباً.
بموازاة ذلك، أكد السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» أمس على هامش مشاركته بحفل الاستقبال الذي أقامته القيادة المركزية لحزب البعث بفندق داما روز بدمشق بمناسبة الذكرى الـ75 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية السورية الروسية، أن تنظيم «جبهة النصرة» هو تنظيم إرهابي وأن بلاده لا تتحاور مع الإرهاب وإنما تحاربه «ولا يمكن لهذا التنظيم أن يشترك في أية عملية سياسية مهما حاولت الأطراف الخارجية الدفع بهذا الاتجاه».
ورداً على سؤال حول السيناريوهات المطروحة في إدلب مع تعنت «النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى ورفضها مغادرة المنطقة المنزوعة السلاح، قال يفيموف: إن «هذا الموضوع نناقشه كثيراً في كل أنحاء العالم، وفي الأولوية نحاول حل جميع القضايا عبر الأدوات السياسية السلمية تفادياً لوقوع خسائر في صفوف المدنيين، ولدينا اتفاق بالتوافق مع سورية فيما يتعلق بالمنطقة المنزوعة السلاح في إدلب ونتمنى على الشريك التركي أن يفي بالتزاماته في هذا الاتفاق، وفي كل الأحوال فإن سيطرة الإرهاب على إدلب لن تستمر لفترة طويلة والجيش السوري سيستعيد السيطرة على كامل محافظة إدلب في نهاية المطاف».