سورية

النظام التركي يصعد مع «الوحدات» في الحسكة وينتقل من التحشيد إلى المناوشة

| وكالات

في تحول من التحشيد إلى المناوشة، وبما يدل على اقتراب عملية عسكرية عدوانية تركية على مناطق سيطرة المليشيات الكردية شمال شرق البلاد، اعتدى جيش النظام التركي على مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية في رأس العين بريف محافظة الحسكة.
وأعلنت وزارة دفاع النظام التركي، في بيان لها، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، قيام قواتها بـ«تدمير 7 أهداف» بالجانب السوري، حيث مناطق سيطرة المليشيات الكردية، بذريعة الرد على إطلاق قذيفتين على ولاية شانلي أورفة جنوب شرق تركيا، وأكدت في بيانها أن هذه الأهداف «كان قد تم تحديدها مسبقاً».
والاثنين أعلنت ولاية شانلي أورفا التركية، سقوط قذيفتين من الجانب السوري داخل الأراضي التركية، وإصابتهما لمنزلين بقضاء «جيلان بينار» بالولاية، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين.
من جهتها، أصدرت مليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بياناً بخصوص إطلاق القذيفتين، ونأت بنفسها عن الحادث، مؤكدة أن مصدر القذيفتين «غير معروف» ووصفت الحادث بأنه «عمل استفزازي» يهدف إلى إلحاق الضرر بالاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد، في ظل تواتر الأنباء عن عملية عسكرية عدوانية مرتقبة للنظام التركي ضد المليشيات الكردية شرق الفرات، إذ ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مجهولين أطلقوا القذيفة من مدينة رأس العين التي تسيطر عليها المليشيات الكردية بريف محافظة الحسكة باتجاه الأراضي التركية المقابلة لها، وأشار إلى أنه لم يعرف حتى الآن هوية الذين أطلقوها والغاية منها.
وبحسب ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة، فإن جيش النظام التركي قد قصف بمنطقة رأس العين نقطة عسكرية لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
وأشارت تلك المواقع، إلى أن «الوحدات» أخلت بعدها عدة نقاط بمحيط المدينة خوفاً من استهدافها.
والتطورات الحالية، تأتي وسط تحشيدات وتجهيزات من قبل جيش النظام التركي على الحدود السورية التركية، وسط توتر متصاعد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، على خلفية تزويد روسيا تركيا بمنظومة صواريخ «إس 400» الروسية، الأمر الذي أغضب أميركا وإطلاقها التهديدات بفرض عقوبات ضد أنقرة، في حين اعتبرت وسائل إعلام أميركية أن صفقة «إس400» بين روسيا وتركيا تشير إلى انقسام حلف شمال الأطلسي «ناتو» الذي تعتبر تركيا وأميركا من أعضائه.
وسبق أن قام النظام التركي باحتلال مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي التي كانت «حماية الشعب» تسيطر عليها ورفضت دخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة، مع اتخاذ أميركا موقف المتفرج، رغم مزاعمها بدعمها للأكراد.
وكان متزعم قوات «قسد»، مظلوم كوباني، توعد تركيا بتحويل كل الشريط الحدودي معها إلى ساحة معركة، في حال شنت عملية عسكرية على أي منطقة شرق الفرات.
ومن الجدير ذكره أن أنقرة تعتبر «الوحدات» الكردية «منظمة إرهابية» وأنها الفرع السوري من «حزب العمال الكردستاني».
من جانب آخر، وفي إطار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» بمدينة الحسكة، انفجرت دراجة نارية مفخخة على الطريق الواصلة إلى حي المشيرفة بمدينة الحسكة.
إلى ذلك، غادرت 32 عائلة تضم 126 مدنياً بينهم نساء وأطفال مخيم «الهول» جنوب الحسكة، متجهة إلى منازلها في منطقة منبج شرق حلب، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
في غضون ذلك واصلت الميليشيات الكردية عمليات الاعتقال في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد، في سياق انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين هناك، لكسر إرادتهم، واعتقلت أباً وابنه، بعد اعتراضهما على نصب راجمة صواريخ على سطح منزلهم.
وفي إطار الفوضى والفلتان الأمني قتل شاب ليل الإثنين – الثلاثاء، برصاص مجهولين في مدينة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن