سورية

في جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط … الجعفري: استعادة الجولان بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي أولوية

| وكالات

جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري التأكيد، أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية وحق غير قابل للمساومة أو التنازل ولا يمكن أن يسقط بالتقادم مشدداً على أن تحريره واستعادته من الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي سيبقى أولوية لسورية.
وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول الحالة في الشرق الأوسط، أشار الجعفري إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة يمثل التحدي الأخطر لهيبة ومصداقية أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي، مبيناً أنه رغم التلاعب غير المسبوق بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في الجولان السوري وفلسطين وجنوب لبنان، فإن عملية التضليل مستمرة ومتصاعدة بهدف جعل ما هو أساسي هامشياً وما هو هامشي أساسياً وإغراق القضية الفلسطينية والمنطقة بتفاصيل صغيرة لا قيمة لها على حساب الجوهر ألا وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة.
وأوضح الجعفري بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن بعض الدول تستغل عجز مجلس الأمن عن وضع قراراته الخاصة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي موضع التنفيذ للعمل على قلب الحقائق والتنصل من الالتزامات القانونية، وتجلى ذلك بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال ثم إعلانه حول الجولان السوري المحتل في آذار الماضي ضارباً عرض الحائط بالتزام الإدارات الأميركية السابقة كافة بمرجعيات عملية السلام وبمقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي أكد أن قرار «إسرائيل» السلطة القائمة بالاحتلال فرض قوانينها وسلطاتها وإدارتها في الجولان ملغى وباطل ولا أثر قانونياً له.
وبين الجعفري أن كيان الاحتلال يواصل اعتداءاته على سورية بهدف تقديم الدعم للمجموعات الإرهابية والتي أسفر آخرها في مطلع الشهر الجاري عن استشهاد أربعة مدنيين بينهم رضيعة وإصابة 21 آخرين معظمهم نساء وأطفال وكذلك ممارساته الهادفة للاستيلاء على أراضي وممتلكات أهالي الجولان السوري المحتل لتوسيع المستوطنات وإقامة مراوح هوائية «توربينات» على أراضيهم وإرغامهم على تسجيل ملكياتهم وأراضيهم فيما يسمى «السجل العقاري الإسرائيلي» تحت طائلة الاستيلاء على أملاكهم لافتا إلى أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل عمدت سلطات الاحتلال مؤخراً إلى عقد اجتماع لحكومتها في الجولان وأقامت مستوطنة جديدة على أراضيه باسم «ترامب» وهي كلها أمور خطرة للغاية لم تتطرق إليها وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روز ماري دي كارلو مكررة بذلك أخطاء نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص لعملية السلام.
وجدد الجعفري مطالبة سورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك بشكل عاجل وحازم لإلزام سلطات الاحتلال بإطلاق سراح الأسير صدقي المقت وجميع الأسرى السوريين في معتقلات الاحتلال وكذلك وضع حد لممارساته العدوانية وانتهاكاته الفاضحة لمبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية وحق غير قابل للمساومة أو التنازل ولا يمكن أن يسقط بالتقادم وأن تحريره واستعادته من الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي سيبقى أولوية لسورية.
وأوضح الجعفري أن بيانات ممثل الاحتلال الإسرائيلي أمام مجلس الأمن تمثل حالة إنكار لا مثيل لها للقانون الدولي ولمئات القرارات التي اعتمدتها المنظمة الدولية.
وشدد الجعفري على أن سورية ثابتة على موقفها الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين، مجدداً مطالبتها بمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة أعمالاً لحق مشروع لا يسقط بالتقادم ولا بالصفقات الاحتلالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن