سورية

رد على اعتداءاته على قرى سهل الغاب.. و«الحربي» أردى دواعش في باديتي تدمر والسخنة … الجيش يكبد «النصرة» خسائر في الأرواح والعتاد بريفي حماة وإدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - الوطن – وكالات

كبد الجيش العربي السوري أمس، إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والميليشيات المتحالفة معه خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في ريفي حماة وإدلب، رداً على اعتداءاتهم بالصواريخ على القرى الآمنة بسهل الغاب الغربي، في وقت قضى فيه الطيران الحربي على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في باديتي تدمر والسخنة ودمر عدداً من آلياته.
وجدد الإرهابيون أمس، اعتداءاتهم بالصواريخ على القرى الآمنة بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى إصابة عدة مواطنين إصابات بالغة وتضرر العديد من منازل الأهالي تضرراً كبيراً واشتعال النيران بالأراضي الزراعية، ما دفع الجيش للرد على مصادر إطلاق الصواريخ واستهداف مواقع تنظيم «جبهة النصرة» والميليشيات المتحالفة معه في ريفي حماة وإدلب وتكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن» أن مجموعات إرهابية من ميليشيا «الفتح المبين» اعتدت بأكثر من 20 صاروخ غراد على مركز ناحية شطحة بسهل الغاب الغربي، ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين بينهم أطفال، أسعفوا إلى مشفى السقيلبية الوطني لتلقي العلاج اللازم، إضافة إلى تضرر عدة منازل تضرراً كبيراً واحتراق محاصيل وأشجار مثمرة في الأراضي الزراعية بمحيط القرية.
كما اعتدت مجموعات إرهابية أخرى من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» على بلدة كرناز بريف حماة الشمالي الغربي بالعديد من القذائف الصاروخية واقتصرت الأضرار على الماديات، في حين اعتدت مجموعات إرهابية أخرى على نقطة عسكرية شمال محردة بقذائف صاروخية اقتصرت أضرارها على الماديات أيضاً.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة يومياً، حيث استهدف بطيرانه الحربي مواقع المجموعات الإرهابية في تل ملح ومورك بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي وفي السرمانية بسهل الغاب الغربي، وأسفرت الاستهدافات عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
كما استهدف الجيش بطيرانه الحربي مواقع تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في أطراف معرة النعمان وخان شيخون وصهيان وبسنقول والتمانعة ومعر زيتا وتل الطوقان وجبالا بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
بالمقابل، دك الجيش بالصواريخ تحركات للإرهابيين ونقاط انتشارهم في حيش وكفر سجنة وكفروما والحامدية وحاس ودير سنبل بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
«المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، من جانبه ذكر أن الطائرات الحربية نفذت يوم أمس 26 غارة على مواقع الإرهابيين بريفي إدلب وحلب الجنوبي، في حين ارتفع إلى 14 عدد الغارات التي شنتها الطائرات الروسية على مواقع الإرهابيين في بريف إدلب الجنوبي، وشمال غرب حماة.
جاء ذلك، في حين تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة المدعومة من جيش الاحتلال التركي في شمال البلاد، حيث انفجرت أمس عبوة ناسفة بسيارة عسكرية ضمن السوق الشعبية في قرية باسوطة بريف عفرين من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفق «المرصد» المعارض الذي ذكر أيضاً أن أحد قياديي ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» ومرافقه تعرض لعملية قتل بعد تعرضهما لإطلاق نار بشكل مباشر في مدينة جنديرس بريف مدينة عفرين.
أما في حمص، فقد ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري جدد غاراته على أهداف متحركة لمسلحين من تنظيم داعش في عدة محاور واتجاهات من باديتي تدمر والسخنة في أقصى ريف حمص الشرقي، وتحديداً على اتجاه محيط سد المعيزلة وصولاً إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور وإلى الشرق من محيط المحطة الثالثة ومحيط جبل أبو رجمين وإلى الشمال الشرقي من منطقة حميمة، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من مسلحيه قتلى ومصابين، بالإضافة إلى تدمير عدد من آلياته ووسائل تنقلاته.
بالمقابل، اشتبكت قوة عسكرية تابعة للجيش مع مسلحي التنظيم على اتجاه محيط سد المعيزلة وأوقعت عدداً من أفرادهم قتلى ومصابين، تزامناً مع تنفيذ الجيش عدة رمايات مدفعية ثقيلة طالت مواقع ونقاط انتشار مسلحي داعش على طول خط الاشتباك، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن