سورية

عقد لقاء مع أمناء وقيادات فروع أحزابها وفعاليات رسمية وحزبية بريف دمشق … الشعار لـ«الوطن»: الجبهة تنشط لتعزيز صمود المواطن ضد كل ما يستهدف سورية

| موفق محمد

أكد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد إبراهيم الشعار، أن تكثيف قيادة الجبهة لنشاطها حالياً يهدف إلى «تعزيز صمود المواطن ومناعته ضد كل ما يستهدف سورية»، مشدداً ضرورة تفعيل وتنشيط دور أحزابها في المرحلة المقبلة، انطلاقاً من تعزيز عدة مفاهيم أبرزها الاستمرار في مكافحة الإرهاب، ودعم الجيش العربي السوري، والصمود في مواجهة الحصار، وتعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية.
وفي إطار الجولات التي تقوم بها القيادة المركزية للجبهة على المحافظات واللقاءات التي تعقدها فيها، عقد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية أمس لقاء مع أمناء وقيادات فروع أحزاب الجبهة والفعاليات الرسمية والحزبية بمحافظة ريف دمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن» قبيل اللقاء، اعتبر الشعار في رده على سؤال حول أهداف النشاط اللافت للقيادة المركزية للجبهة حالياً، أن هذا النشاط «طبيعي ويأتي في إطار خطة عمل الجبهة لهذا العام والمتضمنة قيام القيادة المركزية بجولات على كل المحافظات لتعزيز المفاهيم الوطنية ومكافحة الإرهاب وتعزيز صمود المواطن ومناعته ضد كل ما يستهدف سورية».
وأكد الشعار في رده على سؤال إن كنا سنشهد دوراً كبيراً للجبهة في المرحلة المقبلة خصوصاً أن سورية تتعافى وباتت في الربع ساعة الأخير من إعلان النصر النهائي، أن الجبهة في كل الأوقات كان لها دور وأن الكثير من أحزابها تشارك بشكل فعال في مكافحة الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر، لافتاً إلى أن «هذه واجبات وطنية وعلى عناصر الجبهة أن تقاوم التفكير التكفيري الإرهابي الذي يستهدف الوطن وتفتيته».
وأضاف: «بالتأكيد هذه واجبات على أحزاب الجبهة مجتمعة وكل واحد على حدة إضافة إلى الوقوف مع بعضها البعض متماسكة متراصة لمكافحة الإرهاب ودحره»، مؤكداً أن أحزاب الجبهة «لم تتأخر بأي وقت من الأوقات».
وخلال اللقاء، وبعد أن نقل الشعار تحية ومحبة وتقدير الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية للحاضرين، وتقديره لعمل أحزابها، لفت إلى توجيهاته المستمرة لتفعيل عمل هذه الأحزاب.
وعرض الشعار لأهمية الجبهة في الحياة السياسية العامة في البلاد، ولفت إلى أن تأسيسها عام 1972 كان ثمرة التفكير المبدع القائد المؤسس حافظ الأسد، لافتاً إلى أن الرئيس بشار الأسد أكد في أكثر من مناسبة على تعزيز دور الجبهة وتفعيل دورها ودعمها لتقوم بواجباتها الوطنية على أكمل وجه.
ولفت الشعار إلى أنه يسجل للجبهة بأحزابها المختلفة منذ بداية الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وحتى الآن أنها كانت منسجمة مع أفكارها وتاريخها وميثاقها وأهدافها في موقفها بالوقوف ضد الإرهاب وداعميه.
وبيَّنَ أن الجبهة مرت خلال فترات مختلفة من تاريخ تأسيسها بتراجع وتقدم ولا ننكر أن نشاطها في الفترة الماضية كان «متواضعاً»، مشيراً إلى أن لذلك أسباباً علينا أن نبحثها ونشخصها بكل شفافية، والعمل على إعادة تفعيل هذه الجبهة، ومن هنا كان هذا اللقاء الذي هو من سلسلة لقاءات في مختلف المحافظات وخاصة أن الظروف والضرورة الوطنية تقتضي أن تقوم هذه الأحزاب بعمل جبهوي مميز أو بعمل حزبي كل على حدة، وذلك بسبب ما أحدثته الحرب من مفرزات كثيرة تحتاج إلى ترميم والذي هو من وجبات الأحزاب والقوى السياسية التي يجمعها الإطار الوطني ويجب أن تقوم بها لتعزيز الوطن واستقلاله ومكانته في الوطن العربي والعالم واستمرار دوره.
وأشار الشعار إلى أن من مفرزات الحرب «المصطلحات التي نسمعها من هنا وهناك» وهي ثغرات يجب ردمها، لافتاً إلى أن من هذه الثغرات الأطفال والشباب الذين عاشوا تحت سيطرة الإرهابيين ومنهم من هو موجود في ريف دمشق، وبالتالي يجب التوجه إلى هؤلاء الأطفال والشباب والعمل على ترميم فكرهم وغرس الفكر الوطني العميق فيهم.
ولفت الشعار إلى أن البعض يعتقد أن التهميش لقيادات الجبهة كان هادفاً، مشدداً على أن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يقود الجبهة يعتبر أن «انتشاركم ووجودكم هو قوة له وللجبهة» متمنياً عدم سماع مثل هذه العبارات.
وأوضح الشعار أن الفكر التقدمي الجامع الذي بني ميثاق الجبهة عليه هو الذي يجب أن يسود بديلاً عن كل الأفكار الإلغائية والتكفيرية، وتفعيل دور أحزاب الجبهة، وهذا الأمر لا يتأتى إلا من خلال إيقاظ عناصرنا ومحازبينا والعمل سوية أو فرادى لنشر هذا الفكر التقدمي على الساحة السورية.
وطالب الشعار الأحزاب بالسعي والعمل على دحض المصطلحات التي أوجدها أعداؤنا وإسرائيل والتصدي لها والعمل على تعميق الحس الوطني والفكر الوطني على الساحة السورية.
وأوضح الشعار أن تفعيل دور الأحزاب في كل الساحات يأتي من خلال تعزيز عدة مفاهيم منها، الاستمرار في مكافحة الإرهاب، الذي كان قرار سورية محاربته وحققت الكثير من الانتصارات وأعادت معظم الأراضي إلى سيادة الدولة، مشدداً على أنه لا توقف حتى تحرير آخر ذرة تراب من سورية.
وأوضح، أن من المفاهيم التي يجب تعزيزها مفهوم الوحدة الوطنية والالتفاف حول قيادة الرئيس الأسد لأنه هو الضامن والجامع وأسس لصمود سورية خلال هذه الحرب.
ولفت الشعار إلى أهمية تعزيز الصمود في وجه الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أميركا والدول الغربية والتي لجأت إليه بعد أن هزمت أدواتها الإرهابية في الميدان، مشيراً في هذا المجال إلى أهمية تفعيل اللجان الجبهوية خلال الأزمات الاقتصادية عبر القيام بدور رقابي وفاعل للتخفيف من حدة هذه الأزمات.

وذكر الشعار أنه من المفاهيم التي يجب تعزيزها، تعميق مفهوم الثقافة الجبهوية، والمفهوم القومي العربي، وتركيز أحزاب الجبهة على العلاقات مع كل الأحزاب العربية، كاشفاً عن أن مؤتمراً للأحزاب العربية سيعقد قريباً في دمشق.
وشدد الشعار على أهمية تعزيز مفهوم دعم قواتنا المسلحة وذوي الشهداء والجرحى والتخفيف من آلامهم.
وفي نهاية اللقاء رد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية على مداخلات الحضور التي ركزت على دعم أحزاب الجبهة وتفعيل عملها وتنشيطها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن