الأولى

الأحمد.. لـ«الوطن»: توسيع دائرة مجابهة «صفقة القرن» من أجل إفشالها نهائياً … دمشق تستقبل وفداً من منظمة التحرير الفلسطينية

| موفق محمد - وكالات

أدان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، سياسة هدم المنازل التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، في إطار تنفيذ مخططاتها، معتبراً أن ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتصدي لهذه الأعمال الإجرامية.
مواقف المقداد جاءت خلال لقائه وفداً من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عزام الأحمد رئيس الدائرة العربية والوطنية في اللجنة، الذي ذكر في مقابلة مطولة مع «الوطن» تنشر نصها الكامل غدا، أن المحادثات مع المقداد تم خلالها استعراض مؤامرة «صفقة القرن» و«ورشة البحرين» ومخاطرهما والتي تستهدف القدس والجولان وكيفية مجابهتها «وتوسيع دائرة المجابهة لإفشالها نهائياً وليس مؤقتاً».
وأشار الأحمد إلى أنه تم أيضاً استعراض الأوضاع داخل فلسطين، وما يجري من هدم للمنازل ومحاولة تهويد المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية وكيفية حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وتعزيز هذه الجبهة على مستوى عالمي وإقليمي ومحلي.
وأكد المقداد خلال اللقاء بحسب وكالة «سانا» للأنباء، دعم سورية شعباً وقيادة، للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحقه في تقرير مصيره، وخاصة في ظل المحاولات الحثيثة لإدارة ترامب، وبعض الدول الأوروبية وأدواتهم في المنطقة، لتصفية القضية الفلسطينية، عبر ما يسمى «صفقة القرن»، موضحاً أن هذه الصفقة لن تحقق أهدافها لأن إرادة الشعب الفلسطيني والعربي أقوى من مخططاتهم الدنيئة.
كما أكد المقداد، أن نضال الشعب السوري ضد الإرهاب ونضال الشعب الفلسطيني ضد المخططات والاعتداءات الإسرائيلية والأميركية، هو نضال واحد يخدم أهداف الأمة العربية في مواجهة التحديات المصيرية.
بدوره عبر الأحمد عن ارتياحه بانتصار سورية شعباً وجيشاً وقيادةً على المؤامرة الكونية التي حيكت ضدها، متمنيا أن تتعافى سورية بأقرب وقت من الإرهاب، لأن ذلك سيصب دون شك في مصلحة القضية الفلسطينية أيضاً.
حضر اللقاء مدير إدارة الوطن العربي السفير ميلاد عطية، ومدير مكتب نائب الوزير أسامة علي، ويامن بدر من مكتب نائب الوزير، ومن الجانب الفلسطيني عضواً اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف وأحمد أبو هولي، وسفير دولة فلسطين في دمشق محمود الخالدي، وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» سمير الرفاعي، ومدير مكتب الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق أنور عبد الهادي.
وفي تصريح للصحفيين أكد المقداد أن دعم سورية لحقوق الشعب الفلسطيني ثابت، على الرغم من كل التحديات التي تواجهها ومحاولات إبعادها عن القضية الفلسطينية، موضحاً أن الشعبين السوري والفلسطيني الشقيقين، قادران على تحقيق الانتصار واستعادة الحقوق التاريخية المشروعة.
وفي تصريح مماثل بين الأحمد، أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه في وجه المخططات التي تسعى إلى تصفية قضيته، مؤكداً أن الحرب الإرهابية التي تستهدف سورية هي جزء من المؤامرة ضد فلسطين وشعبهاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن