الأولى

بياو: سنبدأ بمشاريع كبيرة في سورية.. وتشنغ: نرفض اختراق أراضيها وسيادتها … المقداد لـ«الوطن»: لو لم نحارب الإرهابيين الآتين من الصين لعادوا وارتكبوا الجرائم ببلدهم

| مازن جبور

احتفالاً بمناسبة الذكرى الـ92 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، أقامت السفارة الصينية بدمشق حفل استقبال تحت رعاية الملحق العسكري لدى السفارة بدمشق، العميد وانغ روي تشنغ، وذلك بفندق «الداما روز».
وأكدت دمشق أنه لو لم يحارب الجيش العربي السوري الإرهابيين الصينيين، لعادوا إلى الصين وارتكبوا الجرائم الإرهابية، في وقت أكدت بكين تأييدها سورية في محاربة الإرهاب، وشددت على رفضها اختراق أراضيها وسيادتها من قبل دول أخرى.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الاحتفال، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد: إنها «مناسبة عظيمة أن نحتفل هنا في دمشق بمناسبة العيد 92 للجيش الصيني فالعلاقات تمتد بيننا إلى عشرات السنين وهي علاقات كانت دائماً وستبقى إلى الأبد علاقات تحالف وعلاقات من أجل مستقبل أفضل للبشرية».
وأضاف: «نحن في سورية ندافع عن الصين وكل العالم فالكثير من المتطرفين أتوا من المقاطعات الصينية إلى سورية وانضموا إلى الإرهاب وساعدتهم بذلك تركيا ولو لم يتمكن الجيش العربي السوري من القضاء عليهم لعادوا إلى الصين وارتكبوا الجرائم الإرهابية هناك، لذلك علينا أن نقضي على هؤلاء الإرهابيين وعلينا أن نحارب هذا العدو المشترك لأنه يهدف إلى النيل من بلدينا».
من جانبه وفي تصريح خاص لـ«الوطن» شكر تشنغ الجيش العربي السوري وتضحياته في مكافحة الإرهاب.
وحول موقف بكين من الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي على الأراضي السورية والاحتلال التركي لأجزاء من شمال سورية، قال: «نحن دائماً في الصين نقف مع حماية سيادة واستقلال ووحدة الأراضي للدول ونؤيد سورية في استعادة كافة أراضيها من يد المسلحين الإرهابيين»، وأضاف: «الصين تدعو كافة دول العالم إلى احترام استقلال وسيادة الدول الأخرى ولذلك نحن نرفض اختراق أراضي وسيادة أية دولة من دولة أخرى».
بدوره وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، حول استعداد الصين للدخول في عملية إعادة إعمار سورية، قال السفير الصيني بدمشق فيونغ بياو: «هذه العملية هي عملية هندسية كبيرة لها علاقة بكل شيء بدءاً من تأهيل الكوادر»، وأضاف: «هناك دورات تدريبية جماعية كثيرة في الصين للسوريين، كذلك هناك التعاون الثقافي بين سورية والصين»، وأردف: «إلا أن الأهم هو المجال الاقتصادي ونحن شجعنا رجال الأعمال الصينيين لزيارة سورية والاطلاع على المشاريع الممكنة للتعاون بين البلدين، ونحن الآن نفكر بأن نبدأ بمشاريع كبيرة قريباً في البنية التحتية لخدمة الشعب السوري».
وبخصوص مشاركة الصين في الدورة القادمة من معرض دمشق الدولي، قال: «سيكون عدد الشركات المشاركة في المعرض في هذا العام أكبر بكثير من العام الماضي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن