الصفحة الأخيرة

تخريج طلاب دورة مهارات وفن الضيافة في المطاعم

| الوطن

بعد تدريب وتأهيل نحو 560 شخصاً للعمل في القطاع السياحي، نجحت مبادرة علمني الصيد – مشروع أشغال 2 التي تقيمها الجمعية السورية للسياحة المستدامة – الفينيق المستدام، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدة جهات سياحية حكومية وخاصة وأهلية، بتوظيف أكثر من 350 شاباً وفتاة في مجال الضيافة في الفنادق والمطاعم، وتنظيم الفعاليات والأمور الإدارية.
وأقامت الجمعية حفل تخريج لطلاب دورة مهارات وفن الضيافة في المطاعم في مطعم جنة بلودان، بحضور وزير السياحة رامي مارتيني، ومدير مرصد سوق العمل التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود الكوا، ورئيس غرفة سياحة ريف دمشق عبد الباري شعيري، وممثلين عن منظمة UNDP، والجهات السياحية الرسمية.. اتحاد غرف السياحة ومديرية سياحة دمشق.
وشدد مارتيني على أنه بالعلم وحده يبنى الإنسان وتتكرس الحضارة، وأن سورية بُنيت بالعلم والمعرفة وتوارثها جيل بعد جيل، وستستمر على هذا النهج وتحقيق الانتصار ببناء الإنسان.
وأضاف: «كنا بمثابة لؤلؤة التاج على طريق الحرير.. علّمنا العالم أجمع فن الضيافة وليس الحرب، نحن أول اتفاقية سلام في التاريخ.. أول زراعة.. أول حرف.. أول نوتة موسيقية.. أول من عمل بالسياحة والآن أنتم من سيكمل المسيرة، فالمستقبل أمامكم والمنشآت بانتظاركم».
أما رئيسة الجمعية ديمة عقاد فقالت: رغم الألم والحزن والجرح الذي ألمّ بوطننا الحبيب سورية جراء الحرب الجائرة التي تعرض لها على مدار تسع سنوات، إلا أن العزيمة والإصرار والرغبة بالاستمرار في الحياة وتحقيق النجاح والتقدم تجعلنا أقوى من كل المحن.
وأشارت إلى أننا في جمعية الفينيق المستدام نؤمن بالعمل الجماعي، وبأن الشباب هم الأداة الأكثر فاعلية لتجاوز أي عقبات أو صعوبات، وعليه كان تفعيل طاقات الشباب وتوجيهها نحو العمل المنتج من أبرز المفاهيم التي تنطلق منها الجمعية عند تنفيذ أي نشاط أو مشروع، مستهدفة الفئات الأكثر احتياجاً.
واستهدفت المبادرة توفير تدريب مهني مع تأمين فرص عمل لفئة الشباب، وتحويلهم إلى أشخاص مولّدين للدخل بما يساهم بتحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي.
وركزت المبادرة على دعم الفئات الهشة (النساء المُعيلات، الشباب العاطل عن العمل)، وتأهيلهم للانضمام إلى قطاع السياحة، وذلك من خلال إقامة دورات تدريبية مجانية لتعلم مهارات وفن الخدمة في المطاعم – مهارات وفن الطهي – السكرتارية – إدارة المناسبات.
وتم التدريب في دمشق وريفها (صيدنايا – الغزلانية – التل – بلودان – جرمانا – صحنايا)، وذلك بالاعتماد على مدربين اختصاصيين، ومناهج تم تحضيرها من قبل خبراء في مجال الضيافة والخدمة في المطاعم، لضمان تخريج كوادر تدريبية مؤهلة لدخول سوق العمل بشكل احترافي.
وجاء اختيار الاختصاصات بناءً على دراسة لسوق العمل واحتياجاته، ومن خلال التنسيق مع مرصد سوق العمل التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، للوصول إلى المستفيدين وتدريبهم وربطهم بالفرص المتاحة.
كما تم تنظيم الدورات بالتعاون والتنسيق مع أهم مراكز التدريب في القطاع السياحي الخاص والأهلي والعام ومنهم الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي في دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن