عربي ودولي

غرنبلات: الشرعية الدولية ليست بوابة لحل القضية الفلسطينية … السلطة تتخذ قرارات مهمة اليوم رداً على هدم عشرات المنازل في القدس

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

في ظل تنكر الاحتلال الإسرائيلي لكافة الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، وهدم عشرات المنازل في القدس المحتلة، تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعاً وصف بالمهم اليوم الخميس في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام اللـه بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في تصريحات صحفية: إن اجتماع القيادة اليوم هو لتقرير مصير الاتفاقيات مع الاحتلال، لأنه بات من المستحيل الاستمرار في الالتزام بالاتفاقيات في ظل تنكر الاحتلال لها، وإن القرار من الاتفاقيات سيتخذ حتى لو وصلت الأمور إلى حافة الهاوية.
من جانبه كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن السلطة الفلسطينية ستضع آليات للانسحاب من الاتفاقيات مع الاحتلال، وهذا ما سيتم اتخاذ قرار به اليوم خلال اجتماع القيادة الفلسطينية.
ولفت عريقات أن الاحتلال تنكر لكل الاتفاقيات ودفنها تحت أساسات المنازل التي يهدمها في الضفة المحتلة، ولم يعد بالإمكان الالتزام بتلك الاتفاقيات من طرف واحد.
قرار السلطة الفلسطينية، الذي سيتخذ اليوم جاء في ظل الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في حي وادي الحمص في القدس المحتلة حين هدم الإثنين الماضي عشرات المنازل الفلسطينية في منطقة حي وادي الحمص بقرية صور باهر في القدس المحتلة.
وسبق أن اتخذ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قرارات سابقة بتجميد الاتفاقيات مع الاحتلال وإلغاء اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالاحتلال، لكن تلك القرارات لم تطبق حتى الآن.
على صعيد متصل زعم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرنبلات أن الرئيس الأميركي سيكشف قريباً عن ما يطلق عليه خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط.
وواصل غرنبلات تحديه لقرارات الشرعية الدولية خلال جلسة لمجلس الأمن حين قال: «إنه لا يمكن حل الصراع على أساس التوافق الدولي أو القانون الدولي غير الحاسم أو مرجعيات قرارات الأمم المتحدة»، وهو ما أثار ردوداً قوية من أعضاء مجلس الأمن.
في هذه الأثناء جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا أن 51 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية وجرفت أراضي الفلسطينيين واقتلعت الأشجار الحراجية.
ونقلت وكالة وفا عن منسق اللجان الوطنية والشعبية راتب جبور قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية خربة أم الخير شرق يطا بعدد من الجرافات وشرعت بعمليات تجريف واسعة لأراضي الفلسطينيين واقتلعت الأشجار الحرجية وهدمت أربع آبار للمياه وذلك للمرة الثانية خلال الشهر الحالي.
وتواصل قوات الاحتلال والمستوطنون الاعتداء على الفلسطينيين في بلدة شرق يطا بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وإقامة وحدات استيطانية جديدة فيها.
إلى ذلك اتهمت «هيومن رايتس ووتش» حكومة الاحتلال بشن حملة «ليس فقط لوقف نشاط حقوق الإنسان، بما في ذلك من جانب شركائنا الإسرائيليين، ولكن أيضاً لحرمان الإسرائيليين من معلومات حول ما يجري من حولهم».
من جهة أخرى حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور الحالة الصحية لأربعة أسرى فلسطينيين مرضى يقبعون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة ما يتعرضون له من إهمال طبي متعمد لحالاتهم المرضية وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن