عربي ودولي

الصين: إستراتيجية واشنطن العسكرية تقوض الاستقرار العالمي

| وكالات

أكدت الصين أن الإستراتيجية العسكرية الأميركية تقوض الاستقرار العالمي وتؤدي إلى زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري عبر العالم.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن مجلس الدولة الصيني قوله في «الكتاب الأبيض للدفاع الوطني في العصر الجديد» والذي نشره أمس: «إن الولايات المتحدة عدلت سياستها الدفاعية القومية وإستراتيجيتها العسكرية من خلال تبني سياسة أحادية الجانب ما أثار منافسة شديدة بين الدول الكبرى وأدى إلى زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري»، مشيراً إلى أن الإجراءات الأميركية دفعت دولاً أخرى إلى تعزيز قدراتها النووية والصاروخية كما أنها شكلت تهديداً للاستقرار الاستراتيجي العالمي.
واعتبر المجلس في كتابه أن القضايا المتعلقة بتايوان أصبحت أكثر حدة وخصوصاً أن «القوى الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان تمثل أخطر تهديد مباشر للسلام والاستقرار في مضيق تايوان».
وحذرت الصين الولايات المتحدة قبل أيام من «اللعب بالنار» على خلفية الموافقة على مبيعات أسلحة لتايوان بقيمة 2.2 مليار دولار.
ومن جهة ثانية أكد المجلس تمسك الصين بسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية وقال: «إن ذلك أمر محدد من قبل النظام الاشتراكي الصيني والقرار الاستراتيجي بانتهاج مسار التنمية السلمية والسياسة الخارجية المستقلة الساعية للسلام والتقاليد الثقافية التي تتخذ من السلام أساساً للعلاقات».
وشدد المجلس على أن الهدف الأساسي للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد يتمثل بحماية سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية بحزم، موضحاً أن «الصين لن تسعى مطلقاً إلى الهيمنة أو التوسع أو بسط النفوذ كما أن الطريق نحو الدفاع الوطني الصيني مستمر عبر تقوية الجيش وتطويره والعمل لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية».
وينقسم الكتاب الأبيض الصادر أمس إلى ستة أقسام هي الوضع الأمني الدولي وسياسة الدفاع الوطني للصين في العصر الجديد والوفاء بالمهام والواجبات للقوات المسلحة الصينية في العصر الجديد وإصلاح الدفاع الوطني الصيني والقوات المسلحة ونفقات الدفاع والمساهمة بنشاط في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وهذا هو الكتاب الأبيض العاشر بشأن الدفاع الوطني الذي أصدرته الحكومة الصينية منذ عام 1998 وأول كتاب أبيض شامل بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن