الأولى

الجانب السياسي لـ«صفقة القرن» بدأ.. و«إسرائيل» تكرس الانقسام الفلسطيني … الأحمد لـ«الوطن»: متفائلون بتعافي سورية لأنه سينعكس على الواقع العربي

| موفق محمد

عبر رئيس الدائرة العربية والوطنية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، عن تفاؤله بعودة سورية إلى التعافي، لأن هذا سينعكس على الواقع العربي كله، وسيجعل لحظة تحقيق الحلم بإنهاء الاحتلال تقترب أكثر وأكثر، حيث ستستأنف سورية دورها الذي كان أحد أسباب التآمر عليها، من قبل إسرائيل وأميركا والقوى المتحالفة معها.
الأحمد الذي يزور دمشق على رأس وفد من المنظمة لفت في مقابلة مع «الوطن»، إلى أن هناك رغبة لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ زمن بعيد، في القيام بزيارة إلى دمشق، «ولكن زحمة الأحداث هي سبب التأخير»، مشيراً إلى أن عباس «على تواصل مع الرئيس بشار الأسد»، والزيارة «إن شاء اللـه فستكون في أسرع وقت ممكن».
وأشاد الأحمد بطريقة تعامل الحكومة السورية مع اللاجئين الفلسطينيين، وقال: «ليس فقط اللاجئين الفلسطينيين عاملتهم سورية كمواطنين، وإنما كل العرب يعاملون في سورية، كمواطنين سوريين، ولا يوجد عربي يشعر بالغربة فيها».
بالمقابل ندد الأحمد، بطريقة تعامل الحكومة اللبنانية مع اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً القرارات الجديدة لوزارة العمل التي تستهدف العمال من اللاجئين الفلسطينيين، وأوضح أن «ما يجري في لبنان ليس بجديد، فالفلسطينيون يعاملون بطريقة سلبية وقاسية، منذ قدومهم إلى هناك».
الأحمد كشف أنه و«نتيجة الاتصالات التي قامت بها السلطة الفلسطينية، مع القيادة اللبنانية، اتضح أن تنفيذ القانون بحاجة إلى مراسيم تنظيمية، يقرها مجلس الوزراء اللبناني، ليأتي الإعلان في مجلس النواب عن إيجاد حلول للمسألة، كمحاولة لامتصاص نقمة اللاجئين الفلسطينيين، الذين انطلقوا في تظاهرات احتجاجية»، معتبراً أن في ذلك «نوعاً من التراجع الجزئي الآني عن قرار وزارة العمل».
الأحمد الذي لفت إلى أن عدم المشاركة الفلسطينية أفشلت «ورشة البحرين»، اعتبر هذه الصفقة بأنها من أهم القضايا في الوقت الراهن، وأكد أن «الجانب السياسي منها بدأ تنفيذه في فلسطين والجولان المحتل، ولكن لا قيمة سياسية وقانونية لما نفذوه، حول الجولان والاعتراف بالقدس الموحدة بشرقها وغربها كعاصمة لإسرائيل، لأن هذا يتناقض مع الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي، ومع قرارات الأمم المتحدة، التي شاركت الولايات المتحدة بصياغتها، والعالم بأغلبيته الساحقة رفض الصفقة، ولكن للأسف التردد العربي مؤذ، ويصب بمصلحة تنفيذ هذه المؤامرة».
واعتبر أن «الانقسام في الساحة الفلسطينية ليس انقساماً فلسطينياً فلسطينياً، هو انقسام عربي عربي، وإقليمي أيضاً»، مشيراً إلى أن نتنياهو عبر صراحة بأن «الأموال من قطر عبر إسرائيل إلى غزة، حتى نضمن استمرار الانقسام، وفصل غزة عن الضفة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن