الخبر الرئيسي

تحشيد عسكري وإعلامي تركي على الحدود شمالاً يفضي إلى عدم اتفاق على «الآمنة» … واشنطن تفاوض أنقرة.. و«قسد» مطمئنة لـ«التحالف»!

| الوطن - وكالات

استمرت حالة التشويش الإعلامي والإيحاء التركي باقتراب حصول عملية عسكرية وعدوان جديد لها، على مناطق في شرق الفرات، والتي صاحبها حراك أميركي على ضفتي الحدود، أنتج إعلاناً تركياً عن عدم اتفاقها مع واشنطن على «المنطقة الآمنة» المزعومة شمال سورية.
التجييش الإعلامي المتزامن مع التحشيد العسكري، لا يبدو أنه حصل على موافقة إقليمية، ولا يبدو معه أن أنقرة بصدد الدخول الآن في معركة عسكرية مكشوفة، رغم التسريبات المتواترة عن اقتراب شن عدوان على مدينة رأس العين، لقطع الجسر الواصل بينها وبين تل أرقم.
وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أمس، أعلن أمس وفق وكالة «رويترز»، أن «الاقتراحات الأميركية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة في شمال سورية لا ترضي تركيا»، مضيفاً: إن «البلدين لم يتفقا بشأن إخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة، ولا على مدى عمقها، أو من ستكون له السيطرة عليها».
وأدلى جاويش أوغلو بتلك التصريحات للصحفيين في أنقرة بعد محادثات أجريت على مدى ثلاثة أيام بين الوفدين التركي والأميركي.
وبحسب تصريحات تشاووش أوغلو، فإنه من المتوقع الإعلان عن تأسيس لجنة مناقشة الدستور في الأيام القليلة المقبلة، واعتبر أن «هذا الإعلان المرتقب يعتبر خطوة طال انتظارها في ظل تعثر الجهود الرامية لحل الأزمة السورية».
في غضون ذلك، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن هناك «حالة من القلق خلقتها تهديدات تركية بشن عملية شرق الفرات، وإن حاولت واشنطن تخفيف حدتها بزيارة لشخصية عسكرية إلى عين العرب وأخرى لشخصية دبلوماسية إلى أنقرة».
وأشار الموقع إلى ما أعلنه الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، صالح مسلّم، تعليقاً على اللقاء الذي جمع قائد المنطقة الوسطى في القيادة المركزية لـ«التحالف الدولي» الجنرال كينيث ماكينزي، مع القائد العام لميليشيا «قسد» مظلوم عبدي، وكذلك على مباحثات المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري في أنقرة، حيث أشار إلى أن «التهديدات ليست جديدة، وبالنسبة للقلق فإن منطقة الشرق الأوسط كلها براكين، ولا أحد يتوقع ما الذي يمكن أن يفعله رجب طيب أردوغان، لكنه حتماً لن يفعلها»، وكشف مسلم أن الطرف الكردي، يعتمد على التحالف الدولي، الذي لن يسمح حسب اعتقاده، بمناورات أو اعتداءات جوية كالتي جرت في مناطق أخرى كعفرين مثلاً».
ومقابل هذه المعطيات، نقلت مواقع إعلامية معارضة، عن «مصادر موثوقة»، أن القوات التركية تجهز لعدوان عسكري مرتقب على مدينة رأس العين غرب الحسكة شمال شرق البلاد، بالتزامن مع «تحركات مريبة من قوات التحالف الدولي وقسد».
وكشفت المصادر أن ميليشيا «قسد» أرسلت الثلاثاء الفائت، نحو 150 مسلحاً إلى الريف الغربي لرأس العين، ثم خرجت دورية لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفة من 6 مدرعات، وقامت بجولة على الحدود غربي المدينة، وصوامع رأس العين.
«المصادر الموثوقة»، قالت: إن الهدف الأساسي من الهجوم المتوقع، هو قطع الجسر الواصل بين تل أرقم ورأس العين، وضرب نقاط إستراتيجية لـ«قسد» في المنطقة.
في الأثناء، قدمت قوات أميركية برفقة مسلحي «قسد» إلى المنطقة الواقعة بين الدرباسية ورأس العين، حيث بدأت بتجهيز نقطة جديدة ومن المتوقع أن تكون قاعدة أساسية لتسيير دوريات مشتركة، وذلك وفقاً لمواقع إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن