الأولى

توتر العلاقات الصينية الأميركية يشعرني بالغبطة … مصطفى لـ«الوطن»: الصين تتهيأ للمشاركة في إعادة الإعمار

| مازن جبور

كشف سفير سورية لدى بكين، عماد مصطفى، أن هناك اهتماماً متزايداً من قبل الصين لمساعدة سورية في عملية إعادة الإعمار، «وحيثما توجد فرصة للتعاون السوري الصيني فالإخوة الصينيون لن يقصروا».
وفي مقابلة خاصة مع «الوطن»، أكد مصطفى أن طموحات البلدين كبيرة، «وهم يتهيؤون للاشتراك في عملية إعادة إعمار سورية، بصورة متزايدة العمق والنشاط».
وأشار إلى موقف بكين من الجهود الحالية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وقال: «الصين موقفها السياسي تجاه الأزمة السورية ثابت، وهو ضرورة عدم تدخل الدول الأخرى في سورية وصيانة سيادة سورية، ووحدة ترابها الإقليمي، وعدم السماح لأي قوة أجنبية بالتعدي عليها»، وأضاف: «تدعو الصين بكل قوة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، لكنها تؤمن أن هذا الحل يجب أن ينبثق من إرادة الشعب السوري دون أي تدخل خارجي»، مشدداً على أن «مواقف الصين تريحنا ونحن نحييها كثيراً».
سفير سورية لدى بكين لفت إلى زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى الصين، وأكد أن هذه الزيارة لم تأت لتوقيع اتفاقات جديدة، بل لزيادة تعميق العلاقات القائمة والراسخة، بين سورية والصين.
وأشار إلى أن نجاح هذه الزيارة كان يعبر بالدرجة الأولى، عن «ارتفاع مستوى تقدير الصين لصمود الرئيس بشار الأسد، والجيش والشعب السوري، في وجه هذه الهجمة البربرية التي عرفتها سورية في السنوات الثمان الماضية»، مضيفاً: «الاحترام والإعجاب من الجانب الصيني تجاه سورية، كان واضحاً في كل لقاءات وزير الخارجية خلال الزيارة».
وتحدث مصطفى لـ«الوطن»، عن رؤية الصين لموقع سورية في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وقال: «سورية جزء لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق، والمطلوب منا نحن السوريين، أن نكون أكثر نشاطاً في طرح المشاريع والأفكار والمبادرات على الجانب الصيني، والحكومة الصينية حريصة دائماً على إشراك سورية في جميع المناسبات التي تعقدها، تحت رعاية مبادرة الحزام والطريق».
سفير سورية لدى بكين عبر عن اعتقاده، بأنه كلما ساءت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، كان هذا لمصلحة الكرة الأرضية عموماً، ولمصلحة سورية خصوصاً، وقال: «لا أشعر بأي قلق من توتر العلاقات الصينية الأميركية، بل أشعر بالغبطة، وبالمقابل أي تقارب بين الصين وأميركا، يشعرني ببعض القلق».
وختم مصطفى حديثه لـ«الوطن» بالقول: «أنا الآن قادم من بكين لحضور مناسبة وطنية صينية بامتياز، وأشعر بالسعادة لكوني أمثل بلدي العظيم والعريق والحضاري سورية لدى بلد آخر ذي عظمة وحضارة وأهمية كبرى على الصعيد العالمي، وأتمنى للشعب الصيني وللجيش الصيني، دوام النجاح والتوفيق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن