رياضة

عكس التيار!

| غانم محمد

انتقدْ أي حالة رياضية تجد كثيرين يزيدون نغماً في طنبورك، وما إن أعلن اتحاد كرة القدم أن دولة الإمارات هي (أرضنا البديلة) حتى راحوا يشتمون اتحاد الكرة، معتبرين أن هذا الخيار هو (مصلحة شخصية) للسيد فادي دباس رئيس اتحاد الكرة، وأذكر أن الأمر نفسه حدث عندما تم تحديد الأرض في التصفيات الماضية!
أرض الإمارات تناسبنا من عدة جوانب:
– جمهورنا الأكبر خارج الحدود موجود في الإمارات، وقد سبق له وحضر بأعداد كبيرة، وبتنظيم رائع في كل المناسبات التي حضرت رياضتنا بها هناك وآخرها نهائيات آسيا مطلع هذا العام والصورة كانت أكثر من رائعة.
– كوادر سورية كثيرة (فنية وإعلامية) موجودة في الإمارات وستضع نفسها في خدمة المنتخب وتوفير الأجواء المساعدة على نجاحه.
– سهولة السفر من وإلى الإمارات وعدم التسكّع في المطارات والشواهد السابقة في هذا الخصوص كثيرة.
– الطقس، والرطوبة العالية هناك يفترض أنها أصبحت لمصلحتنا، بحكم أن عدداً كبيراً من لاعبينا يلعبون في الدوريات الخليجية، أو مرّوا عليها سابقاً على حين ستعاني المنتخبات الأخرى من هذا الأمر.
هو مجرّد رأي لا يقلل من أهمية ما طُرح من آراء حول دول أخرى وفي مقدمها العراق، ولكن المستغرب هو هذا (السباب) لاتحاد الكرة حول هذه النقطة تحديداً!
منذ أكثر من شهرين لم أقل أي رأي فنّي يخصّ منتخبنا ولن أفعل ذلك لأن ما أنا متأكد منه هو أن المنتخب الحالي لن يكون منتخب التصفيات، والصورة التي يظهر بها بلاعبيه ومدربيه ستتغيّر بكلّ تأكيد، وما أرجوه هو ألا نزيد الضغط على المنتخب ولاعبيه، فالاستمرار والثبات على مستوى مستحيل حتى لدى أعرق المنتخبات العالمية وأن يكون الحكم على كل مرحلة من خلال تحقيق أهداف هذه المرحلة، وعندما نتأهل إلى نهائيات آسيا القادمة فهذا يعني أننا نجحنا في المرحلة الأولى، وعندما فشلنا وعجزنا عن التأهل لنهائيات كأس العالم الماضية هل كان بإمكان أي منكم أن يقول (نجحنا) رغم الصورة الرائعة للمنتخب آنذاك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن