رياضة

قبل ساعات من بطولة غرب آسيا … مشاركاتنا شبه دائمة ونتائجنا متفاوتة ولقب يتيم 3/2

| محمود قرقورا

تنطلق النسخة الجديدة من مسابقة غرب آسيا يوم الثلاثين من الشهر الجاري وسيكون منتخبنا حاضراً في المجموعة الأولى إلى جوار منتخبات لبنان والعراق وفلسطين واليمن، في حين يلعب في المجموعة الثانية البحرين والأردن والكويت والسعودية.
مسابقة كرة القدم لبطولة غرب آسيا انطلقت عام 2000 وغاب منتخبنا عن نسخة 2013، وفي السطور التالية نستعرض مشاركاتنا في البطولة التي كثيراً ما نظرنا إليها بعين متفائلة لتحقيق اللقب ورسم بسمة كروية قياساً للمنتخبات المشاركة وماهية جديتها، وبالتالي نسيان دموع الخيبة والحسرة شبه الدائمة، ولكن للأسف لم نحقق مرادنا إلا في نسخة 2012 رغم أن التوقعات مالت لنا غير مرة.
المسابقة اكتملت ثماني مرات وذهبت ألقابها لإيران أعوام 2000 و2004 و2007 و2008 والعراق 2002 والكويت 2010 وسورية 2012 وقطر 2013.
في عدد الثلاثاء الماضي تناولنا أول مشاركتين لمنتخبنا واليوم نواصل استعراض المشاركات:

البطولة الثالثة- إيران 2004

شارك ستة منتخبات وزعت على مجموعتين حيث يتأهل الأول والثاني للمربع الذهبي الذي أقيم بطريقة المقص.
مجموعتنا الثانية ضمت إلى جانب منتخبنا لبنان وإيران، في حين ضمت الأولى الأردن والعراق وفلسطين، وبما أن المطلوب متأهلان فمن الطبيعي التأهل على حساب الجار اللبناني، وفي نصف النهائي استطاع لاعبونا إبعاد المنتخب الأردني الذي يقوده المصري محمود الجوهري، ولكن المركز الثاني هو العدل والإنصاف لمنتخب طُرق مرماه إحدى عشرة مرة أمام المنتخب المضيف في مباراتين.
الفوز على لبنان من البداية خلال الشوط الأول دليل على أن منتخبنا أراد حسم الجدل مبكراً وهذا ما حصل رغم النقص العددي إثر طرد فراس إسماعيل منذ الدقيقة السابعة والثلاثين مع ركلة جزاء لبنانية ردها الحارس سامر سعيد وبدأنا البطولة بالتشكيل: سامر سعيد للمرمى, بشار قدور (علي الرفاعي) وعلي دياب ومعن الراشد وغسان معتوق (محمد اسطنبلي) للدفاع.
فراس إسماعيل ويوسف شيخ العشرة ومحمود آمنة ويحيى الراشد للوسط.
رجا رافع وماهر السيد (جهاد الحسين) للهجوم.
الفوز المتوقع على لبنان قابله خسارة مذلة أمام إيران بهدف لسبعة وهي الخسارة الأثقل في تاريخ مواجهاتنا معها، وإذا كانت الخسارة أمام إيران متوقعة لكن أن تكون بفارق ستة أهداف فهذا عيب كبير، ولم يحدث بتاريخ منتخبنا إلا خمس مرات، أمام تركيا واليونان 1949 وأمام مصر 1951 وأمام إيطاليا 1963 وأمام الصين 1966.
وعندما نرجع بالذاكرة إلى الوراء وتحديداً إلى مواجهات منتخبنا وإيران نجد أن البون لم يكن شاسعاً إلا في هذه النسخة، فما الغريب والعجيب حتى ننكشف دفاعياً ونحن معروفون بميلنا للدفاع؟
وما الأسباب المباشرة كي نظهر لا لون ولا طعم ولا رائحة ونحن في منتصف طريق تصفيات كأس العالم وقتها؟
كل منتخبات الكون تتعرض لخسارات قياسية لكن المنتخب الإيراني لم يكن بأحسن حالاته، ونحن للأمانة لم نكن بأتعس حالاتنا، وغياب فراس إسماعيل للإيقاف وعلي دياب للإصابة وجهاد حسين للمرض وطرد شيخ العشرة كلها مبررات ليست مقنعة لخسارة بهذا الحجم والخاسرون يومها هم:
سعيد وبشار قدور ومعن الراشد ومعتوق واسطنبلي وعاطف جنيات (عبد الفتاح الآغا) ويحيى الراشد وشيخ العشرة وآمنة (كيلوني) ورجا (يوسف يوسف) وماهر.
في نصف النهائي اصطدم المدربان المصريان محمود الجوهري وأحمد رفعت فكان الفوز السوري بركلات الترجيح بعد أن أدركنا التعادل في الشوط الثاني بفضل أبرز لاعبينا في تلك البطولة رجا رافع الذي سجل ثلاثة من أهدافنا الستة، وللعلم فقد تم اللجوء إلى الترجيح دون وقتين إضافيين، ومثّلنا في نصف النهائي:
سامر سعيد وفراس إسماعيل ومعن الراشد ومحمد اسطنبلي وغسان معتوق ويحيى الراشد ومحمود آمنة وماهر السيد ورجا رافع وبشار قدور( علي الرفاعي) ويوسف يوسف.
في النهائي تجدد اللقاء مع المضيف الإيراني، وكل ما فعلناه تقليص فارق الخسارة ولاعبونا في النهائي هم:
سعيد ومعن واسطنبلي ومعتوق وعلي الرفاعي وشيخ العشرة وفراس إسماعيل ويحيى (يوسف يوسف) وآمنة وماهر ورجا.

سجل النتائج
19/6/2004: لبنان * سورية 1/3 يحيى الراشد ويوسف شيخ العشرة ورجا رافع.
21/6/2004: إيران * سورية 7/1 ماهر السيد.
23/6/2004: الأردن * سورية 1/1 ثم 2/3 بالترجيح وسجل هدفنا رجا رافع، وبالترجيح سجل الآمنة وغسان معتوق وماهر السيد وأضاع يوسف يوسف وعبد الفتاح الآغا.
25/6/2004: إيران * سورية 4/1 رجا رافع.

البطولة الرابعة- الأردن 2007

عام 2007 كان شحيحاً على صعيد المباريات الدولية الودية لمنتخب سورية واقتصرت على مواجهة السعودية بالدمام بتاريخ 11 كانون الثاني وخسرنا بهدف لاثنين وسجل الهدف مجد حمصي والمباراة ذاتها كانت الأخيرة لمدافعنا طارق جبان الذي اعتزل كأكثر سوري لعب دولياً حتى ذاك الوقت.
أقيمت البطولة بين 16 و24 حزيران بمشاركة ستة منتخبات وزعت على مجموعتين حيث يتأهل الأول والثاني لنصف النهائي الذي أقيم بطريقة المقص، وجرت تسع مباريات شهدت تسجيل 15 هدفاً حيث ألغيت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
مجموعتنا ضمت منتخبي لبنان والأردن وعبرنا متصدرين بشباك نظيفة، وتفاءل جمهورنا الكروي بإمكانية تحقيق اللقب لأنها كانت المرة الوحيدة التي حققنا فيها العلامة الكاملة خلال دور المجموعات، ولكن التفاؤل ذهب أدراج الرياح في مباراة نصف النهائي عندما خسرنا أمام منتخب العراق الذاهب لنهائيات كأس آسيا بثلاثة أهداف دون مقابل.
لم تكن مشكلتنا في كيفية عبور الدور الأول بقدر ما كانت معرفة مركزنا وخصمنا المرتقب بنصف النهائي، فأمام لبنان تفوقنا بهدف بمشاركة كل من:
بلحوس وطراب ودياب وفراس إسماعيل وخالد البابا وجهاد الحسين وماهر السيد (إبراهيم الحسن) وحميدي وجنيات وشعبو (رجا رافع) وعلايا (عبد الفتاح الآغا).
وأمام المستضيف الأردني حققنا فوزاً هو الأول على الجيران في الألفية الثالثة وتحديداً منذ الفوز بدورة المحبة عام 2000 ولعب وقتها كل من:
بلحوس وطراب ودياب وحميدي والبابا وجنيات وعلايا (الفندي) وفراس إسماعيل وجهاد (حسن مصطفى) وماهر ورجا (الآغا).
بهجة الفوزين زالت بعد الانكشاف الصريح أمام المنتخب العراقي الذي كان يذاكر قبل نهائيات أمم آسيا، فكانت الخسارة الأثقل بغرب آسيا أمام المنتخبات العربية بثلاثية نظيفة، وللعلم فإن المنتخب العراقي المذكور فاجأ القارة من أقصاها إلى أدناها بعروض مقرونة بالنتائج واللقب الآسيوي المستحق ولعب أمام العراق:
مصعب ودياب وحميدي والبابا وطراب وعلايا (الآغا) وفراس إسماعيل (رجا) وجنيات وماهر وجهاد (الفندي) وشعبو.
سجل النتائج
16/6/2007: لبنان * سورية صفر/1 زياد شعبو.
18/6/2007: الأردن * سورية صفر/1 خالد البابا.
22/6/2007: العراق * سورية 3/صفر.

البطولة الخامسة- إيران 2008

جرت فعالياتها في إيران بين 1 و15 آب بمشاركة ستة منتخبات وزعت على مجموعتين واستمر نظام التأهل كسابقه، ويمكن القول إن منتخبنا أنقذ البطولة بقرار المشاركة بعدما كانت النية تتجه للاعتذار بسبب الظروف الإدارية والفنية المحيطة بالمنتخب الأول، فجاء قرار الاتحاد السوري بالمشاركة حرصاً على توطيد العلاقة بين اتحادنا واتحاد غرب آسيا.
والمشاركة السورية كانت بمنتخب الشباب كتحضير مثالي لنهائيات أمم آسيا مع تدعيم المنتخب بالبلحوس وسامر عوض وعادل عبد الله.
جاء منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جوار الأردن وعُمان وضربة البداية بمواجهة الأردن كانت تاريخية لعديد اللاعبين الذين دخلوا عالم المباريات الدولية وانتزعنا تعادلاً سلبياً، والمشاركون في تلك المباراة هم:
بلحوس وعبد الناصر حسن وأحمد صالح وعلاء الشبلي ومحمد زبيدي وعادل عبد اللـه وزاهر ميداني وعفا الرفاعي (هاني الطيار) وعدي جفال ومهند إبراهيم (محمد عبادي) وتامر حاج محمد.
في المباراة الثانية فزنا على عمان بهدفين لهدف وسجل هدفينا مهند إبراهيم ومحمد عبادي واللاعبون يومها:
بلحوس وعبد الناصر حسن وعلاء الشبلي وأحمد صالح ومحمد زبيدي وعادل عبد اللـه وعفا الرفاعي وعدي جفال ومهند إبراهيم ومحمد عبادي (هاني الطيار) وتامر حاج محمد (سليمان سليمان).
وفي نصف النهائي خسرنا أمام إيران بهدفين دون مقابل والمشاركون يومها:
بلحوس وعبد الناصر حسن وعلاء الشبلي وأحمد صالح ومحمد زبيدي وعادل عبد اللـه وعدي جفال (عفا الرفاعي) ومهند إبراهيم (محمد جعفر) ومحمد عبادي (تامر حاج محمد) وهاني الطيار وزاهر ميداني.
ورد في صحيفة الرياضية محمد جعفر مكان مهند إبراهيم وفي أحد المواقع العنكبوتية ورد أحمد كلاسي البديل.

سجل النتائج
7/8/2008: سورية * الأردن صفر/صفر.
9/8/2008: سورية * عُمان 2/1 مهند إبراهيم ومحمد عبادي.
13/8/2008: إيران * سورية 2/صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن