شؤون محلية

ازدياد التلوث الناجم عن إسمنت طرطوس

| طرطوس- الوطن

تزداد حدة التلوث الناجم عن شركة إسمنت طرطوس يوماً بعد يوم وبشكل لم يسبق له مثيل، حيث بات منظر الغبار الكثيف المتصاعد من المدخنتين الرئيسيتين دائماً، ووصلت الأمور لوضع لا يطاق في قرية حصين البحر والقرى المحيطة بالشركة بشكل خاص (بصيرة- السكن العمالي-مساكن الإسمنت- متن الساحل- الحصين- السودا- البريج- دوير طه- عبة ورويسة- البلاطة) وكل المناطق القريبة منها بشكل عام.
ولا يكاد يمر يوم إلا وتصل «الوطن» شكاوى وصور عن هذا الواقع السيئ وعن التلوث البيئي الذي يتعرضون له بصحتهم وبيئتهم وزراعتهم إضافة لما نشاهده بأم العين باستمرار.
المدير العام للشركة علي سليمان بين لـ«الوطن» أن السبب يعود للفصل المتكرر بسبب CO وغيره من الغازات وبسبب تذبذب وسوء المواد الأولية في المقالع.
بدوره أوضح مدير البيئة بطرطوس علي داؤد إن أهم الملوثات الناجمة عن معمل الإسمنت في الوضع الراهن تتمثل في ازدياد نسب انبعاثات الغبار المتصاعد من مدخنتي الأفران خاصة عند توقف المرسبات الكهربائية عن العمل، وغازات الاحتراق المنبعثة من مداخن (CO2-CO-NOx-SO2) حيث يستخدم الفيول كوقود لحرق المواد الأولية المطحونة.
وأضاف: يوجد في معمل الإسمنت فلاتر كهربائية (مرسبات) وهي أربعة فلاتر واحدة لكل فرن تخرج انبعاثات كل فرنين من خلال مدخنة واحدة وهناك مدخنتان رئيسيتان, والمشكلة الأساسية هي في أداء الفلاتر الكهربائية الموجودة على خرج الأفران الرئيسية حيث تؤدي كثرة التوقعات الطارئة للأفران وعدم استقرار عملها إلى عدم تحقيق الشروط المثالية لأداء عمل الفلتر الكهربائي وخروجها عن العمل.
وأشار إلى أن مديرية البيئة تقوم بإجراءات التفتيش البيئي على معمل الإسمنت ومتابعة نتائج وتوصيات التفتيش البيئي بالتنسيق والتعاون مع قسم البيئة في المعمل ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالتلوث الناجم عنه وفق قانون حماية البيئة رقم /١٢/ لعام ٢٠١٢.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن