عربي ودولي

أيرلندا تحذر من عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق … جونسون: «بريكست» فرصة اقتصادية هائلة

| وكالات

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» تمثل «فرصة اقتصادية هائلة» لبلاده.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس الوزراء البريطاني الجديد قوله في كلمة بمدينة مانشستر شمال البلاد: إن «مغادرة الاتحاد الأوروبي تمثل فرصة اقتصادية هائلة للقيام بأشياء لم يكن مسموح لنا القيام بها لعقود» مضيفاً: «إن استعادة السيطرة لا تعني فقط أننا سنسترد سيادتنا من الاتحاد الأوروبي وإنما تعني أيضاً أنّ قرانا ومدننا وقطاعاتنا ستكتسب استقلالية».
وتعهد جونسون بتسريع المفاوضات حول اتفاقيات تجارية لمرحلة ما بعد بريكست وإنشاء مناطق حرة لتحفيز الاقتصاد ومنح مزيد من الصلاحيات للسلطات المحلية وتعزيز البنى التحتية للاتصالات والنقل.
ولدى سؤاله عن مفاوضات بريكست قال جونسون إنه مستعد للتباحث مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي فقط في حال جرى سحب بند (شبكة الأمان) من اتفاق الخروج الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع بروكسل في إشارة إلى البند الرامي إلى ضمان عدم العودة إلى حدود مادية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية إيرلندا.
وكان جونسون تعهد ببذل كل طاقاته للتأكد من خروج بريطانيا للاتحاد الأوروبي في الوقت المحدد في الـ31 من تشرين الأول المقبل داعياً الاتحاد إلى إعادة التفكير بمسألة رفض إعادة التفاوض على اتفاق الخروج فيما أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) هو «الوحيد الممكن بالنسبة للاتحاد».
في سياق متصل حذر رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فاردكار من عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مع بروكسل في 31 تشرين الأول المقبل معتبراً أن ذلك سيثير قضية انفصال إيرلندا عن إيرلندا الشمالية الخاضعة للحكم البريطاني.
ونقلت رويترز عن فاردكار قوله: إن «ما يعرف بالخروج الصعب لبريطانيا من التكتل الأوروبي قد يقوض أيضاً وضع اسكتلندا في بريطانيا».
واعتبر رئيس الوزراء الإيرلندي أن احتمال إخراج بريطانيا لإيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي على عكس رغبات أغلبية سكانها سيؤدي إلى انتزاع تبعيتهم الأوروبية ويقوض الاتفاق الذي أنهى الصراع حول إيرلندا المعروف باسم الجمعة العظيمة والذي تم إبرامه في عام 1998.
وقوبلت تصريحاته التي أدلى بها يوم الجمعة باستنكار حاد من أكبر الأحزاب الموالية لبريطانيا في إيرلندا الشمالية، وهو الحزب الديمقراطي الوحدوي، إذ قال عضو البرلمان المنتمي للحزب إيان بيزلي: إن الكلام الصادر عن الحكومة الإيرلندية «غير مفيد وعدواني دون داع».
ورداً على سؤال خلال ندوة سياسية عما إذا كانت الحكومة الأيرلندية تنوي البدء في التخطيط علانية لإيرلندا موحدة، قال فاردكار إنها لا تخطط للأمر حالياً لأن الوحدويين الموالين لبريطانيا في إيرلندا الشمالية سيعتبرونه أمراً استفزازياً.
وأضاف: «لكن في حالة خروج صعب من الاتحاد الأوروبي، ستثار هذه المسائل».
وبموجب اتفاق الجمعة العظيمة، فقد يتم تنظيم استفتاءين على جانبي الحدود على توحيد الجزيرة إذا رأت لندن ودبلن دعماً عاماً لذلك. وتقول الحكومة البريطانية إنها لا تعتقد أن هناك دعماً كافياً للأمر.
وأشار فاردكار أيضا إلى أن الناخبين في اسكتلندا، حيث صوت 62 في المئة لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، قد يقومون بمسعى جديد للاستقلال.
وكان أكثر من 3600 شخص قتلوا على مدى ثلاثة عقود من العنف بين القوميين الإيرلنديين الساعين لإيرلندا موحدة من جهة وقوات الأمن البريطانية والوحدويين الموالين لبريطانيا من جهة أخرى قبل التوصل إلى الاتفاق المذكور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن