سورية

الكشف عن اسم مواطن أميركي أفرجت سورية عنه بوساطة لبنانية

| الوطن - وكالات

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن المواطن الأميركي الذي أفرجت عنه السلطات السورية بعد وساطة مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، هو سام جودوين.
ونقلت الصحيفة عن عائلة جودوين الأميركية، وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن السلطات السورية أفرجت عن ابنها سام (30 عاماً)، بعد وساطة مدير الأمن العام اللبناني، وقد سافر إلى سورية قبل شهرين، بهدف شخصي هو زيارة كل بلد في العالم.
من جهتها، قالت شبكة «CNN» الأميركية إن سام فُقد بالقرب من مدينة القامشلي في سورية منذ أيار الماضي، في حين لم تتوفر معلومات حول كيفية توقيف المواطن الأميركي أو الجهة التي أوقفته، كما لم تصرح وزارة الخارجية الأميركية بشأن إطلاق سراح جودوين.
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء، ذكرت أول من أمس الجمعة أن السلطات السورية أفرجت عن مواطن أميركي بعد وساطة من مدير الأمن العام اللبناني.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني لبناني، أن إبراهيم توسط مع السلطات السورية لإطلاق سراح المواطن الأميركي الذي أعيد إلى أسرته.
ولم يكشف المسؤول عن اسم الأميركي المفرج عنه لكن طبقاً لبيان من والديه توماس وآن جودوين فإنه يدعى سام جودوين ويبلغ من العمر 30 عاماً.
وقال الوالدان: «نحن ممتنون لجمع شملنا مجدداً مع ابننا سام… سام بصحة جيدة وهو مع أسرته. نحن مدينون للواء اللبناني عباس إبراهيم ولكل من ساعد في تأمين الإفراج عن ابننا».
ولم يتضمن البيان مزيداً من التفاصيل واكتفى بالقول: «الآن نحن ممتنون للحفاظ على خصوصيتنا مع التئام شملنا مع سام».
ولم يؤكد المسؤول الأمني، أن من تم الإفراج عنه هو جودوين لكنه نفى أن يكون أوستن تايس الصحفي الأميركي الذي اختفى في سورية في آب عام 2012.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها علمت بأنباء الإفراج عن مواطن أميركي ولكنها لم تعلق بسبب اعتبارات تتعلق بالخصوصية.
ولا يزال العديد من المواطنين الأميركيين مفقودين في سورية، من أشهرهم الصحفي تايس، الذي عمل مصوراً صحفياً مستقلاً للعديد من الشبكات الإخبارية بما في ذلك محطة «سي بي إس»، و«واشنطن بوست»، وشركة «ماكلاتشي»، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفدرالي.
واختفى أوستن في أثناء رحلته إلى سورية، بعد أن ذهب في سنته الأخيرة من دراسته في جامعة «جوروج تاون» الأميركية للحقوق، لنقل الأخبار والقصص الممكنة من سورية.
ونقلت المواقع المعارضة، عن ما أسمته «مصدر خاص»، أن تايس قبيل اختفائه في آب، التقى مع مجموعة من الناشطين المدنيين ومسلحين من ميليشيا «الجيش الحر»، في مدينة داريا، جنوب غرب دمشق.
وحاولت الولايات المتحدة الأميركية مراراً التوصل إلى معلومات عن الصحفي الأميركي تايس وخصصت مليون دولار لمن يدلي بمعلومات لإنقاذه.
وتنفي الحكومة السورية أي علاقة لها باختفاء الصحفي الأميركي، إذ قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، في 2016: إن «تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به».
كما اختفى الطبيب النفسي الأميركي، ماجد كمالماز، (61 عاماً)، في سورية قبل عامين ولم يعرف مصيره حتى الآن.
وعملت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على اختطاف العديد من الصحفيين الأجانب والعرب والسوريين بغرض أخذ المال مقابل إطلاق سراحهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن