سورية

«واشنطن بوست»: أميركا تحاصر 30 ألف سوري يعيشون في «الركبان»

| الوطن - وكالات

أكدت صحيفة «واشنطن بوست»، أن قوات الاحتلال الأميركية تحاصر المدنيين المتحجزين في «مخيم الركبان» الواقع على الحدود السورية الأردنية العراقية ويبعد 15 كم فقط عن قاعدة التنف العسكرية غير الشرعية التي أقامتها في المنطقة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، عن الصحيفة قولها في تقرير: «إن الحكومة الأميركية ترفض إطعام 30.000 مدني سوري موجودين (محتجزين) في مخيم الركبان ويبعدون 15 كم فقط عن قاعدة التنف العسكرية»، التي أقامها الاحتلال الأميركي بشكل غير شرعي فيما تسمى منطقة الـــ55.
وزعمت الصحيفة، بأن المدنيين المحتجزين في المخيم يعيشون تحت الحماية الأميركية (…)، ولذلك تتحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الأخلاقية تجاه هذا المخيم الذي يعاني من انعدام الأطعمة، والمياه، والأدوية.
ولفتت إلى أنه مع تصاعد الأزمة الإنسانية التي تضرب المخيم، تقف الولايات المتحدة بموقع المتفرج، فهي تشاهد المدنيين وهم يتضورن جوعاً، ومهددين فعلاً بالموت نتيجة للجوع.
يذكر أن المدنيين الموجودين في «مخيم الركبان» هم من الذين فروا من إجرام تنظيم داعش الإرهابي وأغلبهم من ريف حمص ومدينة تدمر.
وتسيطر على المخيم ميليشيات مسلحة مدعومة من قوات الاحتلال الأميركي التي أقامت قاعدة «التنف» العسكرية في المنطقة القريبة من المخيم، وتبتز المدنيين وتسيطر على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم وتمنعهم من الخروج إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، للصحفيين، في اجتماع لمقر الإدارة الرئيسي المشترك الروسي-السوري، أنه بفضل الجهود الروسية والسورية، غادر أكثر من 17000 شخص مخيم الركبان للنازحين.
وقال ميزينتسيف: «كان من الممكن ضمان خروج أكثر من 17 ألف مواطن سوري تم احتجازهم قسراً في مخيم الركبان الواقع في منطقة التنف البالغة مساحتها 55 كيلومتراً، التي تحتلها الولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف ميزينتسيف: إنه «على الرغم من تصريحات المعارضة، فإن السلطات السورية توفر للناس العودة الآمنة والكريمة من الركبان».
وذكر ميزينتسيف، أن «المخيم كان يضم، بحسب السلطات الروسية والسورية، نحو 50 ألف شخص، ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، يحتفظ المسلحون الذين تسيطر عليهم الولايات المتحدة بالأشخاص هناك بالقوة، ومن أجل الخروج من المخيم يطلب منهم دفع مبلغ كبير بالدولار، لا قدرة على دفعه بالنسبة للناس العاديين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن