الأولى

إصرار «كردي» في شرق الفرات على الخيارات اللاوطنية … «با يا دا»: أي هجوم تركي سينعكس على السياسة الأميركية والروسية!

| الوطن - وكالات

في إصرار «غريب» على الذهاب بعيداً عن الخيارات الوطنية، والارتماء أكثر في حضن الاحتلال الأميركي، الذي يوشك على بيعهم للعدو التركي، حاولت الميليشيات الكردية الإيحاء بقدرتها على الإمساك بزمام الأمور، والتهديد بتداعيات مفترضة على السياسة الروسية الأميركية، في حال حصول أي عدوان تركي محتمل على الأراضي السورية شرق الفرات.
الرئيس المشترك لـ«با يا دا»، شاهوز حسن، اعتبر أن تركيا تسعى إلى زعزعة أمن المنطقة بأي شكل من الأشكال، وقال: «مرات عديدة ثبتت الصلة الوثيقة بين الدولة التركية و(تنظيم) داعش (الإرهابي)، واتضح أن تركيا تقف وراء هجمات المرتزقة».
وحذر حسن الذي يتحالف حزبه مع قوات الاحتلال الأميركي ويتجنب التنسيق والحوار مع الدولة السورية، من أن التهديدات التركية ستعيد إحياء داعش، وقال: «على الجميع أن يعلم، أن هجوماً تركياً في حال وقوعه لن يجلب الفوضى لشعب المنطقة فقط، بل سيجلب الفوضى لتركيا أيضاً»، وتابع: «الهجوم سيكون له تداعيات على السياسة الأميركية والروسية أيضاً».
ورغم أن المعطيات الدولية لا توحي حتى الآن بحصول تركيا على ضوء أخضر من أي جهة دولية كانت، غير أن شن النظام التركي عدواناً ضد الميليشيا الكردية في تل أبيض، سوف يزيد من توتر علاقاته مع أميركا التي تحتل المدينة، وتطالب على الدوام أنقرة بعدم القيام بأي عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية في المناطق التي تتواجد فيها قواتها المحتلة.
الرئيس المشترك لـ«با يا دا» أشار، إلى أن «الدول المعنية» إذا كانت راغبة بحماية المنطقة، يجب عليها سد الطريق أمام التدخل التركي، وأوضح أن «تركيا تريد اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد، احتلال جزء من الأراضي السورية وإبادة الكرد».
ولفت إلى أن «تركيا تتذرع أنها تريد إعادة من تسميهم المواطنين السوريين، ولكن هم في حقيقتهم مرتزقة مرتبطون بتركيا»، وأضاف: «تسعى تركيا من خلال ذلك إلى تطهير المناطق الكردية من الكرد، وتوطين المرتزقة بدلاً منهم، تركيا تريد حكومة مرتبطة بالإخوان المسلمين وبالدولة التركية وهذا وضع خطر للغاية».
يأتي ذلك بعد يوم على إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا مصممة على تدمير «الممر الإرهابي» شرق الفرات في سورية، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة.
وهدد أردوغان ومسؤولون آخرون من نظامه مراراً بشن عدوان على منطقة شرق الفرات.
التهديد التركي رفضته دمشق على لسان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها، أعلنت فيه رفض سورية المطلق لأي شكل من أشكال التفاهمات الأميركية التركية، معتبرة أنها تشكل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة سورية. وقال المصدر: إن «الذرائع التي يسوقها النظام التركي في عدوانه على سورية بحجة الحفاظ على أمنه القومي، تكذبها سياسات هذا النظام الذي شكل ولا يزال القاعدة الأساسية للإرهاب».
المعارض السوري منذر خدام وهو الناطق الرسمي باسم «هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة، حذر الأكراد من الخيارات التي يذهبون إليها، داعياً إياهم إلى الدخول فوراً في حوار مع الدولة السورية وفتح قناة تواصل معها.
وعلى صفحته الشخصية في «فيسبوك»، كتب خدام: «أمام التهديدات التركية المتواصلة للأراضي السورية في الشمال السوري وتفهم أميركا لمطالب تركيا المتواصلة بخصوص ما تسميها المنطقة الآمنة، ينبغي على القوى السياسية والعسكرية الموجودة في المنطقة، وخصوصاً «مسد وقسد»، الشروع في محادثات مع حكومة النظام، للتوصل إلى تفاهمات سياسية وعسكرية تنقذ المنطقة».
خدام الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع «مسد»، ختم قائلاً: «من المفيد فتح قناة تواصل مستمرة مع الجانب الروسي بهذا الخصوص، تنبهوا أميركا لا تريد خيراً لسورية، ولجميع السوريين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن