رياضة

لقب مستحق

| فاروق بوظو

في اللقاء النهائي لمنافسات كأس الأمم الإفريقية الثانية والثلاثين استطاع المنتخب الجزائري إحراز لقبه القاري إثر فوزه المستحق والثمين على نظيره المنتخب السنغالي بهدف وحيد مقابل لا شيء وذلك مساء الجمعة قبل الماضية على إستاد القاهرة الدولي.
وبهذا الإنجاز القاري استطاع المنتخب الجزائري استعادة لقبه الإفريقي بعد غياب عنه استمر تسعة وعشرين عاماً مضت وانقضت، وقد افتتح المنتخب الجزائري لقاءه بتسجيل هدفه المبكر والوحيد قبل أقل من دقيقتين اثنتين لانطلاق الشوط الأول للمباراة من خلال تسديدة قوية للاعب (بونجاح) حيث ارتطمت الكرة بقدم أحد مدافعي المنتخب السنغالي لتستقر مباشرة في شباكه دون أي محاولة من حارس مرماه لإبعادها.
وقد شهدت المباراة تدخلات عنيفة من لاعبي الفريقين المتنافسين من أجل تسجيل الأهداف، حيث حاول المنتخب السنغالي الاقتراب من تحقيق التعادل في الدقيقة الثانية والثلاثين نتيجة تسديدة قوية بالقرب من منطقة الجزاء الجزائرية.
إضافة لانفرادهم بالمرمى الجزائري في الدقيقة السادسة والستين لكنهم لم يستطيعوا هز شباكه.
وقد سبق ذلك بدقائق ست فقط احتساب الحكم لركلة جزاء لمصلحة المنتخب السنغالي نتيجة لمسة يد أحد المدافعين الجزائريين، لكنه ونتيجة استعانته بتقنية الفيديو، فقد تم إلغاء الركلة على اعتبار أن اليد كانت منضمة لجسده..
وقد كاد المنتخب الجزائري يضاعف النتيجة في الدقيقة الرابعة والسبعين إثر تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء السنغالية لكنها تحولت لركلة ركنية.
ويبقى لي في زاوية اليوم تحليل ما قرأته من تصريحين اثنين لمدربي الفريقين المتنافسين، حيث أعرب المدرب السنغالي عن حزنه لخسارة اللقب الإفريقي لكنه توجه بالتهنئة لكل من المنتخب الجزائري ومدربه الوطني.
وأود القول عن قناعة بأن المدرب الوطني الجزائري (جمال بلماضي) قد كان جاداً وصارماً في تدريب ومتابعة منتخبه الوطني خلال أقل من عام، وهو شاب في الثالثة والأربعين من عمره استطاع أن يضع منتخبه في المقدمة من خلال مسار ثابت جعله من أبرز المرشحين للقب الإفريقي من العديد من النقاد والمدربين.
أما الحديث الأخير عن هذه الكأس الإفريقية تنظيمياً وتحكيمياً وغير ذلك فموعده الأسبوع القادم….!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن