عربي ودولي

الاحتلال يعتقل 14 بينهم طفل في الضفة الغربية

| شينخوا - معا - وفا

الخارجية الفلسطينية: ممارسات إسرائيل تقوض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين
حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية أمس من مغبة وتداعيات ممارسات إسرائيل و«مشروعاتها الاستعمارية» وخطورتها في تقويض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وقالت الوزارة في بيان صحفي نقلته وكالة «شينخوا» الصينية: إن «صمت المجتمع الدولي على الاستخفاف الأميركي الإسرائيلي بالقانون الدولي، والانقلاب على الاتفاقيات الموقعة يسلب دور الأمم المتحدة».
وطالبت الوزارة، مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك والوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني «بما يضمن لجم إسرائيل وميليشياتها الاستيطانية المسلحة، وحماية ما تبقى من مصداقية لمؤسسات الأمم المتحدة عبر تنفيذ القرارات الأممية».
كما جددت الخارجية الفلسطينية مطالبتها للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي في «جرائم إسرائيل، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين فيها».
واعتبرت أن «انتهاكات إسرائيل المتواصلة بحق الفلسطينيين وأرض وطنه وممتلكاته ومقدساته جزء من حرب الاحتلال المفتوحة على الحقوق الوطنية والعادلة لشعبنا ومحاولات متواصلة لحسم مستقبله السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال تحت مظلة التبني الأميركي الكامل».
واتهمت الوزارة إسرائيل بـ«تكريس نظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة، وتعميق الاحتلال والاستعمار وتأبيده، والتعامل مع القضية الفلسطينية كـمشكلة سكان بعيداً عن جوهرها السياسي والقانوني الدولي والإنساني».
وهدمت السلطات الإسرائيلية الإثنين الماضي 12 مبنى سكنياً يضم عشرات الشقق في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس ما أثار انتقادات فلسطينية ودولية واسعة.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 14 فلسطينياً بينهم طفلان في مدينة القدس المحتلة وبيت لحم في الضفة الغربية.
وقال محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية لوكالة «معا»: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية في القدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وخربت محتوياتها ونصبت حواجز عسكرية في شوارعها وعلى مداخلها واعتقلت 7 فلسطينيين بينهم الطفل عماد جراح ناصر البالغ من العمر 12 عاماً.
كما أفاد مركز معلومات وادى حلوة بأن سلطات الاحتلال أبعدت 6 مقدسيين عن مكان سكنهم في العيسوية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام في القدس المحتلة ومدينة بيت لحم واعتقلت سبعة فلسطينيين بينهم الطفل أحمد ماهر خليفة 14 عاماً.
وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي في معتقلاتها أكثر من 220 طفلاً فلسطينياً يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب في انتهاك فاضح للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وتواصل قوات الاحتلال للشهر الثاني على التوالي عدوانها على بلدة العيسوية بعد قمعها في السابع والعشرين من حزيران الماضي وقفة احتجاجية رافضة لممارساتها التعسفية بحق أبناء البلدة واقتحاماتها اليومية وهدمها منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 95 آخرين واعتقال العشرات وذلك في إطار تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس المحتلة وإفراغها من سكانها.
إلى ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.
وذكرت وكالة «معا» أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر شمال القطاع دون وقوع إصابات وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
في غضون ذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون مدينة كفر قاسم بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وذكرت وكالة «معا» أن عدداً من المستوطنين اقتحموا المدينة واعتدوا على منازل الفلسطينيين وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.
وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي وتعتدي على الفلسطينيين وتخرب ممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن